|
مابين السطور المتابعون والمراقبون أبدوا تفاؤلاً حذراً بالاتحاد الجديد، التفاؤل بوجود العميد حاتم الغايب وهو الذي وصف بأنه شخصية قوية ومقنعة خلال الانتخابات ولم يكن محسوباً على أحد أو ليس له خلفية ما. وكذلك هناك أسماء مهمة لها وزنها كعبد القادر كردغلي ومروان خوري، هذا بالإضافة إلى أن تصريحات الغايب أكدت الحرص على العمل المؤسساتي وهو ما افتقده الاتحاد السابق، كانت أيضاً إيجابية، حيث للجان المنبثقة عن هذا الاتحاد دورها الفاعل فعلاً وليست حبراً على الورق. أما الحذر فمبعثه أن كل الكلام الذي سبق يحتاج إلى ترجمة، والأيام القادمة إما أن تعزز التفاؤل أو تنسفه، وإن كان الاختبار الذي تجاوزه الاتحاد الجديد ناجحاً، عندما علق على المطالبات بتغيير الكادر الفني للمنتخب بحجة تطوير الأداء الذي لم يقنع خلال المباريات السابقة في تصفيات المونديال، بإحالة الأمر إلى لجنة المنتخبات كونها المعنية بدراسة أداء المنتخب اتخاذ القرار. طبعاً هناك من يقول إنه إذا لم يستطع الاتحاد العمل بأريحية واستقلالية في جميع شؤونه فإنه سيعاني كثيراً، لأن أي خطوة سيخطوها يجب أن يكون هو المسؤول عنها، فلا تدخل في اختيار الكوادر الإدارية والفنية، لأن الاتحاد هو الأكثر دراية بمن يستحق أن يكون في هذه الكوادر. وكما أشار الغايب، نجاح الاتحاد في عمله لا يكون بالعمل لوحده، بل بالتعاون مع كل الأطراف، ومنها الإعلام الذي حتماً سيدعم هذا الاتحاد في عمله، ومن الدعم الإشارة إلى الأخطاء والسلبيات لتلافيها وتجاوزها، وهنا نؤكد على ضرورة تفعيل الثقة مع الإعلام وهذا ما كان غائباً في المرحلة السابقة، وتفعيل الثقة يكون بطرق مختلفة سيتم الوقوف عليها حتماً. وأخيراً ندعو لاتحاد الكرة الجديد بالتوفيق في مهمته الصعبة والتي ستصبح سهلة مع مرور الوقت إذا كان العمل علمياً ومدروساً ومؤسساتياً فعلاً. |
|