|
دمشق كان صفقة شراء الطائرات الاوكرانية والتي تبلغ قيمتها ما يقارب 240 مليون دولار والتي اشترك فيها المصرف التجاري السوري بمبلغ يصل 100 مليون دولار، وعن اخر اخبار هذه الصفقة بعد ان اقرت الجهات المعنية من الجانب السوري الاتفاقية وصادقت عليها.
قالت مصادر» التجاري السوري» في تصريح خاص للثورة ان المصرف وافق على تمويل صفقة الطائرات التي تزمع سورية شراءها عبر وزارة النقل من اوكرانيا باكثر من مبلغ 100 مليون دولار كحد اقصى، مشيرة في الوقت نفسه الى ان المصادقة على العقود لم تتم حتى الان، والى الان -كذلك- لم يرد للمصرف طلب تمويل رسمي بل اقتصر الامر على مفاوضات واستمزاج راي ابدى المصرف خلالها رغبته بتمويل مبلغ معين، مع الاخذ بعين الاعتبار ان المصرف وافق على تمويل بحدود 100 مليون دولار وذهب ضمن وفد رسمي سوري الى روسيا واجتمع الى الشركة الاوكرانية حيث لا يزال يوجد بعض الخلافات العقدية، وبعد ذلك ليس لدى المصرف فكرة عما وصلت الامور مع التاكيد على ان المصرف التجاري السوري لم يتلق الى الان طلبا رسميا لتسديد المال الذي وافق على تمويل جزء من الصفقة . وعن ابتعاد المصرف عن تمويل كامل الصفقة قالت مصادر التجاري السوري ان المصرف يعمل وفقا لمصلحته بالدرجة الاولى ضمن اطار المصلحة العامة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا العمل محكوم بعوامل رئيسية عدة يبرز منها بشكل رئيسي حجم السيولة المتوفرة لديه ودراسة الجدوى الاقتصادية التي يعدها لنفسه تاسيسا على العوائد التي سيحققها من الاشتراك في تمويل كامل او جزء من الصفقة المزمع عقدها لشراء هذه الطائرات. وباعتبار المصرف التجاري السوري عضوافي لجنة القطع المتابعة لشؤون اسعار صرف القطع الاجنبي واسواقه وتوقعاته بانخفاض سعر صرف الدولار اكثر من ذلك ام ان المستويات التي وصل اليها هي مستوياته المقبولة بالنظر الى الازمة، واشارت مصادر المصرف التجاري السوري الى ان المهم خلال الفترة الحالية هو استقرار سعر صرف القطع الاجنبي في الاسواق السورية وابتعاده عن التذبذبات التي شهدها خلال الاشهر الماضية بسبب متاجري العملة ومضاربي السوق السوداء تبعا لاهمية هذا الاستقرار في عمليات التجارة الخارجية السورية اكثر مما لانخفاضه من اهمية، مؤكدة على ان انخفاض سعر الصرف خلال الاسابيع الاخيرة يعتبر نجاحا محققا لسياسات مصرف سورية المركزي والسلطات النقدية الاخرى في معالجة الاهتزازات التي يتعرض لها سعر الصرف وبالتالي الليرة السورية والقدرة الشرائية لها، سيما وان المعطيات المتعلقة بالمتلاعبين والمضاربين في السوق السوداء باتت متجمعة لدى السلطات النقدية التي باتت اكثر قدرة على معالجة هذه الحالات، ولعل كل ما حفلت به وسائل الاعلام من ضبط مخالفات جسيمة لصيارفة وشركات ومكاتب صرافة اكبر دليل على البدء بتكريس حل جذري لهذا المشهد. مصادر التجاري السوري اشارت في حديثها الى ان الفعاليات الاقتصادية السورية بالنسبة لجزء كبير منها لا تملك فكرة عن الفعاليات الاقتصادية الايرانية وعن الشركات النشيطة العاملة ضمن ايران وتحديدا مجالات اختصاصها وانواع منتجاتها، بالنظر الى انها المرة الاولى التي يتم فيها بهذا الحجم وهذا النطاق الواسع مع السوق الايرانية، وبالتالي فانها تعتبر في نظر قطاع الاعمال السوري اسواقاً جديدة تماما يجب استكشافها وتحديد الاولويات حتى يتم التعامل معها على مستوى رقم الف مليون دولار هو مبلغ الخط الائتماني، الذي تم تفعيله بين المصرف التجاري السوري وبنك صادرات ايران، مؤكدة في الوقت نفسه ان اجراءات تفعيل هذا الخط قد اتخذت ولكن المصرف التجاري السوري بانتظار عقود او طلبات فتح اعتماد ترد اليه على هذا الخط من مختلف الجهات، وحسب المعلومات الموجودة لدى المصرف (بحسب مصادره) من لجنة القطع ولجنة الاولويات في رئاسة مجلس الوزراء فقد تمت المصادقة على بعض العقود ووصلت الى مرحلة اصدار الاعتمادات. |
|