تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طهران و«الذرية» الدولية تتفقان على خارطة طريق حول «النووي» .. برلماني إيراني: «إسرائيل» عرقلت توقيع الاتفاق في مفاوضات جنيف

طهران
سانا-الثورة
أخبار
الثلاثاء 12-11-2013
ملامح حل أو بوادر تسوية على الطاولة الدولية حول الملف النووي الإيراني الشغل الشاغل حالياً للدبلوماسية العالمية لإيجاد طرق جديدة لحل الكثير من القضايا العالقة والمعقدة ،

لفتح صفحة أخرى وجسراً من التواصل بين الشرق والغرب الذي تعرقلت حركته في حين من الزمن ..إذن جملة من الاتفاقيات الموفقة تم إعلانها كبداية بانتظار إنهاء وإنجاز البقية اللاحقة عل الأيام القليلة المقبلة تسرع في حلها ..‏

وفي هذا الإطار أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق على خارطة طريق تهدف إلى الرد على الأسئلة المتعلقة «بالنووي» الإيراني.‏

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن صالحي قوله خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعه مع المدير العام للوكالة يوكيا امانو في طهران وتوقيعهما بيانا مشتركا إن «إيران وافقت خصوصا على أن تفتش الوكالة الذرية محطة اراك للمياه الثقيلة وتفقد منجم كلجين».‏

يأتي ذلك مع ثاني زيارة بدأها امانو أمس إلى إيران لعقد جولة جديدة من المفاوضات حول « النووي» وقد أعرب امانو في مطار فيينا أثناء توجهه إلى طهران عن أمله في أن تتمكن الوكالة من التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها .‏

في حين أشار إلى أن المفاوضات بين إيران والسداسية والتي انتهت في جنيف دون التوصل إلى اتفاق مختلفة ومستقلة ومنفصلة عن المحادثات التي تجريها الوكالة مع طهران مضيفا .. أن «إيران طرحت عرضا جديدا للوكالة الشهر الماضي يتضمن إجراءات عملية لتعزيز التعاون والحوار ونأمل في أن نبني على ذلك».‏

كما توقع ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي في وقت سابق أن توضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق بين الجانبين بخصوص «النووي» مؤكدا أن بلاده قدمت مقترحا جديدا بشأن تفعيل التعاون بين الجانبين وان خبراء الطرفين سيبحثون في طهران المسائل التقنية.‏

بدوره أعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن امله بان تؤدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دورها المؤثر والإيجابي في معالجة القضايا الموجودة بشكل جيد في ظل التوجهات الجديدة لإيران في تعزيز التعاون مع الوكالة.‏

إيران و«الذرية» توقعان اتفاق تعاون للحد من انتشار «النووي»‏

الى ذلك وقعت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقية تعاون في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي عقب مباحثات أجراها في طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي.‏

وأكد صالحي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أمانو في طهران حسن نية بلاده عبر توقيعها الاتفاق معلنا ان ايران وقعت أمس مع أمانو اتفاقية تتضمن ملحقا و6 فقرات مشيرا الى ان الاتفاقية مع الوكالة تأتي في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي وتثبت حسن النية لديها.‏

ورأى امانو أن الخطوات التي سيتم تنفيذها على مدى 3 أشهر تبدد الغموض الذي يكتنف البرنامج النووي الايراني مبينا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون ملتزمة بحل كافة القضايا العالقة مشيرا الى أن التعاون بين الجانبين سيتضاعف في المستقبل.‏

وكان أمانو وصل فجر أمس الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين تهدف الى تعزيز التعاون بين الطرفين وتأتي زيارة المدير العام للوكالة الدولية الى ايران ضمن سلسلة زيارات قام بها مديرو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشوها الى ايران التي أثبتت خلالها تعاونها الكامل في هذا المجال.‏

من جهة ثانية أكد عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حسن أصفري أن الكيان الإسرائيلي يقف وراء عدم توصل مفاوضات جنيف الأخيرة إلى توقيع اتفاق معتبرا أن توقيع مثل هذا الاتفاق كان سيفرض مزيدا من العزلة على هذا الكيان.‏

وقال أصفري في تصريح لقناة العالم الإخبارية ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إن «سبب فشل مفاوضات جنيف هو عدم توفير الضمانات الإسرائيلية» إن هذا يؤكد أن الغرب ما زال يرضخ لضغوط الكيان الإسرائيلي ولا يدخل مثل هذه المفاوضات دون تنسيق معه مضيفا «إننا نتألم لمثل هذه الدول والمجتمعات التي وضعت كل خياراتها تحت وصاية نظام وكيان غير شرعي».‏

إيران وبريطانيا تتبادلان تعيين قائمين بالأعمال‏

وعلى الصعيد الدبلوماسي فبعد عامين من القطيعة الدبلوماسية بين بريطانيا وايران توصلت المباحثات بين الجانبين الى انهاء البرود السياسي بتعيين متبادل لقائم بالاعمال غير مقيم لدى كل من البلدين بعد لقاء جمع وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف ووليم هيغ في نيويورك.‏

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم في تصريح لها: تم تعيين محمد حسن حبيب الله زادة قائما بالاعمال الايراني غير المقيم في بريطانيا لافتة الى ان وزارة الخارجية الايرانية اقرت هذا التعيين وأبلغت الجانب البريطاني بذلك.‏

واوضحت أفخم ان قرار احياء العلاقة الدبلوماسية مع بريطانيا جاء في أعقاب اللقاء الذي جمع وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف ووليم هيغ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في ايلول الماضي ومن ثم اللقاءات التي جرت بين مسؤولي وزارتي الخارجية في البلدين في نيويورك وجنيف.‏

بدورها اعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها عن تعيين اجاي اشارما قائما بالاعمال غير مقيم في ايران.‏

وأشارت الخارجية البريطانية الى أن اشارما سيستلم مهامه على الفور.‏

ويعكس هذا الاجراء تحسنا في علاقات طهران مع الغرب الذي فرض عقوبات اقتصادية جائرة ضد ايران.‏

خامنئي يحذر من مؤامرات الاستعمار لإثارة الفتن في المنطقة‏

حذر قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي من محاولات أجهزة الاستكبار والاستعمار اشعال الفتن في العالم الاسلامي داعيا الى تفعيل الطاقات الكامنة في الحج لمواجهة هذه المؤامرة.‏

وقال خامنئي خلال استقباله أمس المسؤولين والقائمين على شؤون الحج ان أجهزة الاستعمار والاستكبار لها باع طويل في اثارة واشعال الفتن الطائفية منبها الى أن إحدى المشاكل الاساسية التي يعاني منها العالم الاسلامي في الوقت الراهن هي الخلافات الطائفية والمذهبية التي تثار بين الامة الاسلامية بشكل متعمد.‏

ونبه خامنئي الى احتمال نجاح اعداء الاسلام في ترسيخ المواجهات الدينية لذا فانهم سينتقلون فيما بعد الى اثارة المواجهات داخل المذاهب والفئات الأخرى أيضا. واعتبر خامنئي ان فرصة التفاهم بخصوص الاهداف والمطالب المشتركة للعالم الاسلامي تعد من الطاقات الأخرى الكامنة في موسم الحج مؤكدا ان الكثير من الطاقات الكامنة في الحج ما زالت مجهولة وينبغي الاستفادة من المفكرين والباحثين للكشف عن هذه الطاقات واستثمارها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية