|
اقتصاد الأسرة لكن في ظل الظروف الحالية تراجع دور الشباب حتى على مستوى الأسرة نتيجة الصعوبات الاقتصادية والأوضاع الأمنية ونزوح البعض منهم خارج البلاد خوفاً من الارهاب والقتل والبعض الآخر بحثاً عن العمل،بالمقابل بحث الكثير منهم عن أساليب داعمة لاندماجهم في أسرهم ومجتمعهم وهنا يأتي دور الأسرة بالدرجة الأولى من ناحية التربية وكيفية غرس التمسك بالوطن والعمل فيه بأقسى الظروف والانخراط الفاعل بالمجتمع . ويمكن القول إن الهجمة الكونية الشرسة على الوطن أسهمت بإعادة اندماج الشباب السوري بوطنه من خلال الكثير من الجمعيات الأهلية وحتى الحكومية المتمثلة باتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة لتشكيل النواة الاساسية لإعادة بناء الاسرة والمجتمع بشكل تطوعي . والأمر لم يقف هنا بل امتد ليكون للشباب السوري دور في كيفية تفعيل دور المواطنة لمواجهة التحديات الراهنة ،والأهم من هذا وذاك أهمية الحوار في الأزمة الحالية التي نتعرض لها ونشر ثقافة الحوار بين أبناء الوطن ،وإشراك الشباب في الحوار الوطني لما لهم من دور فاعل في نهضة المجتمع . والشباب السوري انتقل ليكون حاجزاً مدنياً الكترونياً تطوعياً عبر شبكات الانترنت ،تمثل بالجيش السوري الالكتروني فكان بذلك موقعاً فاعلاً للتواصل الاجتماعي بين الشباب السوري الذي كان له أدوار مهمة في محاربة الإرهاب ،من خلال الحملات التطوعية للتبرع بالدم لصالح أبطال الجيش السوري والدعم المعنوي لسياج الوطن ،وربما يكون له دور بارز في المستقبل لجهة تفعيل الرقابة الشبابية على عمل القطاع العام. |
|