|
نافذة على حدث تصرفات ومواقف دول الاستعمار الأوروبي التي حملت المزيد من السهام المسمومة لضرب الجسد السوري أكثر فأكثر .. ومع دخول إسرائيل على خط التآمر والتحريض وسفك دماء السوريين بشكل مباشر وصريح وعلني بعد أن أعلنت بالأمس على لسان وزير حربها ايهود باراك ورئيس موسادها السابق افراييم هاليفي أن هناك مصلحة إسرائيلية في إسقاط سورية وانه يجب تعزيز المواجهة معها واتخاذ مواقف أكثر شدة ضدها .. مع هذه التطورات يصبح المشهد على الأرض أكثر وضوحا حتى التفاصيل الصغيرة التي كانت تختبئ بين السطور وخلف العناوين أطلت برأسها وخلعت عنها ثوب الغموض والضبابية والخوف الذي كان يلفها في أحيان كثيرة، ما يعني الدخول في مرحلة جديدة من الصراع والمواجهة وقد اكتملت فيها حلقات المؤامرة وتكشفت جميع خباياها الى الحد الذي بات فيه اللعب على المكشوف ميزة تمهر كل أطراف المؤامرة. هذه المواقف الأوروبية والأميركية والإسرائيلية التي تتقاطع جميعها عند نقطة انتقال الحرب التي تشن على سورية الى مرحلتها الأخيرة التي تتطلب من تلك الأطراف تصعيدا خطيرا ونوعيا يهدف بشكل أساسي الى إفشال خطة انان وتغيير المعادلة على الأرض الأمر الذي يؤدي بحسب ما يطمحون الى خلط الأوراق وفرض واقع جديد على السوريين الذين رغم آلامهم الكبيرة وجراحهم النازفة لايزالون يرفضون كل الوصفات الأجنبية التي تستهدفهم في وطنهم ودورهم وتاريخهم ومستقبلهم . .. ورغم أن هذا التصعيد المتناغم في التوقيت والوتيرة والذي يكشف نوايا تلك الأطراف للمرحلة القادمة، إلا انه يعكس مجددا حجم الإحباط والإفلاس الذي وصلت إليه تلك الأطراف، كما انه يعكس حجم صمود وقوة ووحدة الشعب السوري الذي رفع راية الانتصار على كل المخططات والمشاريع الاستعمارية. |
|