|
سانا – الثورة ويطرح اكتشاف الفيروس الجديد وإمكانية تطوير فيروسات أخرى للاستخدام في أغراض مختلفة تحديات أمام صناع المخططات الدفاعية في مختلف بلدان العالم،
فتطوير الأسلحة الجديدة يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الحياة الاقتصادية ومنظومات الدفاع في بلد ما أو حتى التسبب في قتل عشرات الألوف في حال الوصول إلى مراكز الملاحة البرية والجوية وأنظمة المياه والمترو والكهرباء وبذلك تكون البنية التحتية للطاقة قد اصبحت مهددة بشكل أكبر من أي وقت مضى في ظل حرب إلكترونية متصاعدة بسبب الأسلحة الالكترونية التي يمكن إنتاجها باستخدام هذا الفيروس وفيروس ستاكس نت الذي صمم لتخريب البرنامج النووي الإيراني. ويبدو أن الأسلحة الالكترونية الشبيهة بفيروس ستاكس نت التي يمكن أن تسيطر على منشآت صناعية أشد خطرا على الجانب التشغيلي من فيروس فليم الذي اكتشف في الآونة الأخيرة والذي يبدو أنه مصمم لجمع البيانات. فقد كشف مسؤولون أميركيون ان الرئيس الاميركي باراك أوباما أمر منذ الاشهر الاولى له في منصبه بزيادة الهجمات الالكترونية المتطورة على أجهزة الكومبيوتر في المنشآت النووية الايرانية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية عن المسؤولين قولهم ان أوباما قرر تسريع الهجمات التي بدأت بعهد سلفه جورج بوش تحت اسم سري هو العاب أولمبية حتى بعد اكتشاف أحد عناصر البرنامج في صيف العام 2010 بسبب خطأ بالبرمجة وانتشار الفيروس الذي يسربه الى شبكات حول العالم وقد أعطي الخبراء الذين بدؤوا بدراسة الفيروس الذي طورته الولايات المتحدة واسرائيل اسم ستاكسنت. وكشف المسؤولون انه بعد انكشاف الفيروس تم عقد اجتماع ساده التوتر بالبيت الابيض شارك فيه أوباما ونائبه جون بايدن ومدير وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية انذاك ليون بانيتا حيث قرر أوباما حينها مواصلة الهجمات الالكترونية بعد اعتبار المسؤولين أن البرنامج لا يزال مؤثرا. وأضاف المسؤولون انه وخلال الاسابيع التالية لهذا الاجتماع تعرض مفاعل نطنز الايراني لنسخة جديدة من الفيروس ونسخة أخرى لاحقا. لكن المسؤولين اختلفوا حول مدى تأثير الهجمات الالكترونية على البرنامج النووي الايراني ففي حين قدر مسؤولون داخل ادارة أوباما أنها نجحت بتأخير البرنامج 18 شهرا الى سنتين شكك بعض الخبراء داخل الحكومة وخارجها في ذلك. أما فيما يتعلق بفيروس فلايم الذي اكتشف أخيرا وسبق أن هاجم شبكات كمبيوتر ايرانية فرفض مسؤولون أميركيون الكشف عما اذا كانت الولايات المتحدة مسؤولة عنه أم لا. |
|