|
دمشق وعبر أئمة وخطباء المساجد في خطبهم في صلاة الجمعة عن ادانتهم واستنكارهم للاعمال الارهابية والاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة مؤكدين تمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لافشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
ودعا الائمة والخطباء من يقوم بهذه الاعمال الارهابية إلى مخافة الله تعالى وعدم اراقة دماء الابرياء مؤكدين أن من يقوم بهذه الاعمال لا ينتمي لدين سماوي ولا يمت للانسانية بصلة داعين الدول التي تدعم الارهابيين وتؤمن لهم الاموال والسلاح إلى الكف عن المتاجرة بدماء السوريين الابرياء ونشر الفوضى والخراب بين أبناء البلد الواحد بهدف تحقيق مصالح امريكا واسرائيل في القضاء على كل أشكال المقاومة والممانعة في المنطقة. كما أهابوا بمن يقوم بمثل هذه الاعمال أن يتقوا الله في أبناء وطنهم وان يتنبهوا للمؤامرة التي حاكها أعداء الوطن والامة للنيل من سورية وصمودها ومواقفها ولثنيها عن دعم المقاومة والشعب العربي الفلسطيني في نضاله لاستعادة وطنه وتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولهج الائمة والخطباء بالدعاء إلى الله تعالى أن يتقبل الشهداء في واسع رحمته وان يرد كيد أعداء الوطن والامة وينصر سورية وعباده المؤمنين ويكف الشر عنها وعن سائر بلاد المسلمين وأن يوحد شمل الامة وكلمتها داعين الله أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جنانه. من جهته أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أن سورية تقف في وجه الارهاب الوهابي التكفيري وتطرف التكفيريين وابتداعات الوهابيين التي يستخدمونها لنبذ الدين وابعاد مظلة الدين عن مجتمعنا الاسلامي السوري الذي كان ولا يزال يتنفس برئة الاسلام والدين الواعي السليم الذي يعد المثل الاعلى في الاقتباس من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله. ولفت العلامة البوطي خلال خطبة وصلاة الجمعة من مسجد بني أمية الكبير بدمشق إلى أن التطرف الديني ينتشر في البلاد التي تعاني من جهل بالدين وتفتقر إلى حمى الدين البعيدة عن ضوابط الدين مؤكدا أن الشعب السوري أسرة واحدة يعيش في هذه الارض المباركة ولا يمكن لعدو أو متامر أن يحيل العلاقة بين فئاته ومذاهبه الى عداوة وبغضاء. ورأى العلامة البوطي ان الحصن الذي يقي اي مجتمع من المجتمعات من التطرف التكفيري والبدع الوهابية هو حصن الدين الواعي المنبثق عن كتاب الله وسنة رسوله و ما اجتمعت عليه الامة محذرا من أن زوال هذا الحصن سيجعل المجتمع مرتعا للمتطرفين يلهون ويفعلون فيه ما يشاؤون مشددا على أن الاخلاق الانسانية المثلى والوازع الديني هما السبيل الاوحد لاجتثاث جذور الفساد ولترسيخ أسس الصلاح والاصلاح. وتساءل العلامة البوطي من هذا الذي يصدق ان فئة ممن كانوا يعيشون في منطقة الحولة او ما حولها اعتدت على فئة أخرى وان الفئتين تصارعتا فتقاتلتا فتذابحتا مؤكدا أن مجزرة الحولة ارتكبتها جماعة تقبع داخل ظلام مكشوف تم ارسالها إلى سورية ابتغاء أن تلتهب من جرائها حرب طائفية حيث وضعت خطة جهنمية لهذه المجزرة والمذبحة التي لا يقوى على تنفيذها الا من وضع وراء صدره قطعة صخر عاتية بدلا من القلب الذي متع الله به الانسان. واضاف البوطي ان الجماعة التي نفذت مجزرة الحولة سرعان ما رمت عن وجهها قناعا واستبدلت قناعا اخر وبدأت تنوح مع الثكالى وتبكي مع الاطفال الذين يتموا وتبكي مع الاباء الذين ذبح أبناؤهم وفقدوا أطفالهم ولم يكتفوا بذلك وانما حاولوا اتهام المسؤولين والجيش الذي شأنه في العالم كله أن يرعى أمن المواطنين ويرعى سلامتهم وحمايتهم بهذه الجريمة التي يفزع منها التاريخ جريمة ذبح الاطفال، جريمة القضاء على حياة الابرياء. وأكد العلامة البوطي أن الاطفال الذين ذبحوا هم أولادنا والرجال الذي قتلوا هم اخوتنا والنساء اللواتي رملن أو ثكلن هن اخواتنا بيننا وبينهم اعلى نسب نعتز به هذا الاحتضان الذي شاءه الله عز وجل لنا ولهم جميعا فوق شامنا التي شهد لها رسول الله ان لم تكن هذه هي النتيجة هي خيرة الله من أرضه يجتبي اليها خيرته من عباده وها أنا اجسد حقيقة هذا الكلام الذي أقوله لكم بصلاة الغائب نؤديها اليوم على هؤلاء الذين سبقونا الى رحمة الله صغارا وكبارا ذكورا واناثا. وقال البوطي ان هذه المكيدة نسجت خيوطها الان أو هذا اليوم في لبنان وهي المحاولة الثالثة بعد المحاولة الاولى التي كانت في حمص وكل ذلك بغية ايقاد حرب طائفية في سورية وتسليمها لظى يلتهب إلى برنار ليفي لتنفيذ ما قد قرر وعلى الجميع أن يعلموا أن شامنا هذه التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى الناس عند الفتن باللحاق بها لانها خيرة الله من أرض يجتبي اليها خيرته من عباده وقد علم الناس جميعا أن قلب الشام انما هو هذا الوطن سورية وان قلب هذا القلب انما هو دمشق ، سورية هذه شامنا هذه أمينة على شهادة رسول الله وعلى وصفه0 وتابع العلامة البوطي انه عدو لئيم خارجي خطط ورسم في لبنان وأوحى بما فعل ونحن نعلم جميعا أن الاسلام الذي متعنا الله سبحانه وتعالى بالوعي الثاقب في فهمه ومتعنا بالاخلاص التام في التمسك به له جذور وأغصان وكل فئات هذا الوطن المبارك تتمتع بالايمان بالله سبحانه وتعالى علم من علم وجهل من جهل وهيهات هيهات أن يستغني الجذع عن أغصانه وهذه حقيقة نعلمها للناس جميعا ولا يمكن لاحد من الناس أن يتامر علينا مشيرا إلى أن الشعب السوري أحبط في الماضي جميع المحاولات الرامية إلى النيل من وحدته فهل يستيقظ المتآمرون ويأخذون الدروس والعبر. وقال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام : طالما قيل لي بلسان النقد الا ترى التجاوزات الكثيرة والاخطاء والاغلاط الكثيرة التي يقع فيها المسؤولون والامن وغيره، الا ترى ذلك الا ترى أن هذا يحتاج إلى معالجة، أقول جوابا لهؤلاء الاخوة نعم نحن نشترك معكم في ملاحظة ما تقولون ولكن الفرق هو أن في الناس الذين يرون هذه الاخطاء او كثيرا منها يتبعون ذلك بالعمل على معالجتها ويسعون بجد وحكمة في سبيل معالجتها وهناك فرق بين الذين يجلسون ليتحدثوا عن الاخطاء ويحصوها وبين من يرون الاخطاء فعلا ولكنهم يتحركون بجد وحكمة في سبيل اقتلاعها. واضاف: المهم الا نقوم بمعالجة أخطائنا عن طريق ردود الفعل ويجب الا نهرع إلى معالجة اخطائنا عن طريق الترامي في احضان برنار ليفي ومن حكموا على سورية بالاعدام ويجب الا نسعى الى اجتثاث الاخطاء عن طريق تقديم هذا الوطن بما فيه ومن فيه ثمنا لاجتثاث هذه الاخطاء واذا زالت الاخطاء وزال معها الوطن فأين يكون التصحيح اليس هذا حال ذلك الاحمق الذي حطم وجه صاحبه قبل أن يطير الذباب المنحط عليه0 بدوره اكد الشيخ عبد القادر الشهابي عضو اتحاد علماء بلاد الشام في اتصال مع التلفزيون العربي السوري ان كل ما يروج له الان من فتن في سورية سبق وان روجوا لها في العراق ولبنان داعيا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء هذه الفتن لان المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني. من جانبه اوضح الشيخ عمر السعران المشهداني الحسيني في اتصال مماثل ان سورية تحارب اليوم من قبل الغرب الذي يسعى لاسقاط الدولة السورية ويحاول فعل ما فعله في العراق ولبنان والصومال0 ولفت الشيخ الحسيني إلى ان المافيا العالمية تريد اليوم تصريف السلاح في الشرق الاوسط من خلال بث الفتنة في مناطق واحتلال مناطق أخرى لانشاء سوق لتصريف هذا السلاح وبيعه وابقاء سيطرتها على النفط العربي حتى يبقى العرب عبيدا لها. وقال الشيخ الحسيني أيظن حكام السعودية انفسهم انهم ملوك، لا هم أردأ من العبيد هم أذناب وخدم ونعال لامريكا وأوروبا وما يرسلون لهم من رجالات. من جهته قال حسن برتاوي امام وخطيب جامع الامام النووي بدمشق في اتصال مماثل ان كل انسان عاقل ولديه القليل من الغيرة على وطنه ودينه يعي أن ما يحدث في سورية مؤامرة هدفها استئصال الشعب السوري وتمزيق وحدته الوطنية. واكد برتاوي أن وعي الشعب السوري سيفشلهم ويمنعهم من تحقيق أهدافهم الدنيئة وقال ان من يفتي بقتل وسفك دماء الشعب السوري هو انسان مأجور وعميل لاسرائيل وعين لها في المنطقة العربية لان المستفيد الاكبر من كل ما يحدث في سورية والبلدان العربية الان هو اسرائيل ومشروعها الكبير المرسوم لتقسيم سورية الى خمس دويلات. وقال برتاوي ان سورية اليوم تقف بوجه تحقيق المشروع الصهيوني المرسوم للمنطقة والذي يعملون عليه ليل نهار بأموال خليجية اسلامية وهذا لا يعني الشعب السعودي والقطري فهما اخوة لنا وانما يعني الحكام وهم ثلة اشترتهم أمريكا وأوروبا واسرائيل والصهيونية العالمية ومقابل الحفاظ على كراسيهم حيث طلب منهم الحفاظ على أمن اسرائيل والان يطلب منهم اسقاط الدولة السورية وتقسيمها إلى دويلات حتى تبقى اسرائيل الاقوى في المنطقة. |
|