تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


.. في حمص ...لولا هذه المنغصات .. لكانت البرامج الامتحانية مرضية‏



مجتمع الجامعة‏
الأربعاء 2/1/2008‏
رفاه الدروبي‏

جالت الثورة في حرم جامعة البعث قبل البدء بالامتحانات للتعرف على آراء الطلاب حول البرامج والمقررات التي تلقوها‏

وما الصعوبات التي وجدوها. بداية أبدى الطلاب ارتياحهم حول البرنامج في أغلب أقسام الكليات مع التأكيد على الدقة في وضعه واستيائهم من اللجان الإدارية لاتحاد الطلبة المشاركة في وضعه وعدم تلبية متطلباتهم لأن اللجان وضعت الامتحانات بما يتناسب مع ظروفها ضاربين عرض الحائط بالمصلحة العامة وأغلب الدكاترة وعمداء الكليات يضعون بالحسبان المصلحة العامة للطلبة دون أي مصالح شخصية ما ترك ضغطا في تقارب المواد وقلة الفترة الزمنية ما شكل صعوبة في التحضير للامتحانات على الطلاب الذين يحملون مواد من سنوات سابقة وصادفت بعضها في أوقات لا تمكنهم من وجود وسائل نقل تقلهم من قراهم إلى الجامعة وكان للتأخر في وضع البرامج الامتحانية والدوام الجامعي أثر كبير على شرح المحاضرات من قبل الأساتذة في كل الكليات ولاسيما في السنة الثالثة من كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية (الهمك) الذين قدموا اعتراضاتهم إلى عمادة الكلية ممهورة بتواقيعهم ولم تلب طموحاتهم ويختمون حديثهم لماذا لا تكون عمادة الكليات من تضع البرامج بدلا من مشاركة اللجان الإدارية.‏‏

كما تحدث الطلاب في كلية الآداب قسم اللغة العربية ( سنة ثانية) بفرض مادة اللغة الانكليزية على الطلبة والتي كانت مقررة للفصل الثاني ضمن الخطة ويتساءلون لماذا لم تقرر منذ بداية العام الدراسي ثم أردف الطلبة قائلين: تنخفض نسبة النجاح في مادة النحو والصرف السنة الأولى فلجأ المدرسون فيها إلى أتمتتها وأغلب الطلاب متخوفون منها فيما اذا اعتبر اثناء التصحيح الخطأ يذهب الصواب ويرى بعض طلاب اللغة الانكليزية أن مدة الامتحان المؤتمت غير كافية ساعة ونصف لورقة السؤال التي تحمل أسئلة عددها (80-100) سؤال وانخفضت إلى ساعة واحدة لورقة الأسئلة ذات 70 سؤالاً.‏‏

وأعطيت مادتي (العباسي , النقد) من السنة الثالثة بشكل مكثف وكل منهما تتضمن 40 علامة فقط!! ستقرر على سؤال واحد من 15 محاضرة وبعضها الآخر تقرر بعد انقطاعهم عن الدوام ( مادة الترجمة2) في قسم اللغة الفرنسية سنة أولى وخصصت حوالى 400 صفحة في محاضرتين ( قصة الثعلب) في قسم اللغة الإنكليزية والتي يرى فيها الدكتور الياس خلف مدرس المادة بأنها كافية.‏‏

فيما تناول الحديث مع طلاب كلية التربية حول مادة الإرشاد النفسي شذوذ نفسي ونظريات الشخصية للسنة الثالثة وقد أضيف مقرر حوالى مائة صفحة بعنوان ( نظريات الشخصية) وكانت من خارج المنهاج باعتبار المادة أصبحت مؤتمتة.‏‏

بينما طلبة الهندسة ( المدنية , العمارة) تحدثوا عن اللجوء إلى أساليب بدائية في رسم مخططات المشاريع وخاصة كلية العمارة وأشاروا أن قسم البيئة والري والصرف في الهندسة المدنية تتضمن مادة الرياضيات 3 وهي عبارة عن قسمين ( الهندسة التحليلية, العقدية) والهندسة العقدية وأغلب محاضراتها أعطيت أيام السبت عطلة رسمية من كل أسبوع لمدة أربع ساعات قبل الامتحان العلمي بشهر واحد تقريبا وأقرت بعض المحاضرات دون إعطائها من قبل استاذ المادة.‏‏

توجهنا إلى الدكتور عدنان يونس عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية حيث أفادنا بأنه تم البدء باستثمار جزء من مبنى الكلية الجديد وسيجري الامتحان فيه وهذا أدى لاختصار أوقات حتى الثالثة والنصف ظهرا في حين كانت الفترات النهائية للامتحانات تنتهي السادسة مساء لضيق المكان, ووضع البرنامج من قبل الطلبة بعد تعديل بسيط على البرنامج لا تتجاوز 5% والهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة فهي المسؤولة عن وضع البرنامج بشكله النهائي.‏‏

الدكتور المهندس عصام الملحم عميد كلية الهندسة المدنية تحدث عن قسم الهندسة العقدية بأن الدكتور غسان بركات مدرس في جامعة تشرين يسمح له بإعطاء محاضرة واحدة والمادة وزعت علاماتها 80 علامة 30 منها عقدية و50 تحليلية والمحاضرات التي لم تعط غير مقررة على الطلاب.‏‏

حملنا ما في جعبتنا من أسئلة إلى الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث الذي تحدث قائلا:إن الامتحانات قد تم تحديدها بقرار من مجلس التعليم العالي وقرر مجلس الجامعة إضافة يومين للكليات التي تضم أعدادا كبيرة من الطلبة أو لديها ضيق بالمكان كما أضيف يوم على أيام الامتحان بدلا من الأوقات التي ستتوافق مع عطلة السنة الهجرية.‏‏

مؤكدا على ضرورة صياغة الأسئلة بما يتناسب مع النورم والوقت وكذلك المؤتمتة منها لكن هناك مشكلة هي أعداد الطلاب التي لا تتوافق و الأماكن المتاحة ما يضطر الجامعة لإجراء امتحانات بالشكل الجيد أما الخطأ يذهب الصواب فهي أحد الأساليب المعتمدة إلا أن رئاسة الجامعة تؤكد على عدم اعتمادها بل اختيار الإجابة الصحيحة بين أربع rafah-dr@hotmail.com‏">إجابات.‏‏

rafah-dr@hotmail.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية