|
شباب وفي طريقة طرحها للموضوعات وكيفية معالجتها وهم أثناء ذلك يفتقدون للسينما والأفلام المحلية فكيف ينظرون الى هذه المسألة هذا ما نراه في استطلاع آراء مجموعة من الذين أكدوا على غياب السينما المحلية وأنهم لا يشاهدونها الا نادراً وفي المهرجانات غالباً وان وجدت قديمة. داني شكري 18 سنة طالب موسيقا تحضيري يقول: أنا لا أرى ولا أسمع أو أشاهد أفلاماً سورية وبالنسبة للصالات ليس لدينا سوى صالة واحدة هي الشام لانتعرض فيها للازعاجات صحيح أننا نستطيع أن نحضر بعض الأفلام القديمة الى المنزل لمشاهدتها على أقراص دي في دي ولكن متعة المشاهدة تكون في صالات السينما, لذلك فإن الغالبية تشاهد الأفلام الأجنبية في صالات السينما المحلية. وربما لو فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في السينما مع انتاج المسلسلات مع استغلال طاقات الشباب لتحسن الحال. السينما الأجنبية متوفرة ولكن يقول لنا أحمد 23 سنة مسرح سنة أولى . أذهب اسبوعياً للمركز الثقافي الفرنسي لحضور السينما فهي تعرض أفلاماً تتعلق بالسينما الغربية بالاضافة لحضور مهرجانات لاحقة حيث العروض مجانية فبحكم دراستنا يتوجب علينا متابعة السينما ومن الطبيعي ألا نشاهد اصدارات وانتاجات الأفلام قبل أن تعرض في بلدها ولكنها لا تتأخر كثيراً حتى نشاهدها ولكنها في غالبيتها تأتي أفلام أكشن وهذلية ويضيف: لعل الجهة المسؤولة عن السينما بيروقراطيةو قد يكون الحل بفتح المجال للقطاع الخاص للعمل واستثمار أمواله في الانتاج السينمائى المحلي عوضاً عن اخراج وانتاج المسلسلات فالفلم يبقى تاريخياً أما الدراما فتفرض لوقت معين. فالسينما تحتاج لمواد خام بعيداً عن الموهبة والمخرجين والممثلين كما يجب على المخرجين التخلي عن فكرة المهرجانات وأن يفكروا بشباك التذاكر حيث شبابنا متحمس لحضور فيلم سوري حسب مواصفات عالية, كما يجب منح الفرصة أمامهم فالمخرجون الكبار أخذوا حقهم. وتشاركه زميلته جيفارا 23 سنة دراسات مسرحية فتقول: اذا ما فكرنا كشباب بحضور السينما فهناك صالة واحدة أفلامها معقولة يمكن تباع البطاقات ب 150 ل.س لذلك نذهب للمراكز الثقافية الأوروبية لحضور الأفلام لعلنا نجد ما يعجبنا ونتساءل لماذا لا نرى أفلامنا المحلية التي هي من انتاج المؤسسة العامة للسينما إلا في المهرجانات وفي مهرجان دمشق السينمائي ايضاً. وخلال هذا فإنهم يقومون بعرض فيلم أجنبي وآخر محلي, وبالتأكيد فإن الغالبية سوف تشاهد الفيلم الأول الأجنبي فلماذا لا تفتح صالات عرض وتأخذ أفلامنا حقها ?.. وأود أن أؤكد بأن السينما هي رسالة وهذا يتعلق بكيفية طرح المخرج للفكرة. ماذا لو أعطيت السينما في بلدنا اهتماماً أكبر فهل ستستطيع حينها أن تضاهي السينما العالمية? هذا ما يراه غاندي /ه 22 سنة خريج, فهو يتساءل قائلاً :صحيح أنني أذهب اليها عندما تسنح الفرصة ولكن للأسف فهي لا تأخذ دورها بشكل ايجابي وفعال فقد أصبحت تجارة عابرة حيث لا يوجد انتقاء للأفلام المعروضة في بعض الصالات كما تسمى تتماشى وواقع مجتمعاتنا المعاصرة وتعالج مشكلاته. تم الاهتمام بها بشكل جيد لضاهت السينما العالمية,وأحب أن أطرح سؤالاً :هل نملك حلولاً أم لا? قواعد جديدة للعرض والمشاهدة توجهنا بالسؤال للدكتور حسان عباس استاذ النقد الأدبي في المسرح فقال: السينما لا يمكن أن تكون موجهة فهذا يعني أننا ننطلق من منظومة اعلامية بائدة فهي لايمكن أن تكون الا حرة فإما أن تكون كذلك أو لا تكون وكذلك المشاهد حرة او لا وفي حال كانت الافلام مستوردة. فما دام هناك قوانين مفروضة على استيراد الأفلام وانتاجها وتمنع عن المشاهد وعن الشباب تحديداً امكانية اختيار الصحيح من السيء واكتشاف السينما الحقيقية فأنا لا أستطيع أن أتكلم عن وجود سينما في بلادنا وجودها هو شكل مشوه من أشكال السينما. و السينما السورية عندها مشكلتها الخاصة فهي تخضع أيضاً لاعتبارات لا تخص العالم السينمائي يعني أن هناك رقابات عليها تمنع انتاج سينما جديدة بل أحياناً هناك انتاج سينما جيد ولكن تأتي الرقابات وتمنع عرضها على المشاهدين فالجواب المجمل نحن بحاجة الى اعادة صياغة لقواعد جديدة في العرض والمشاهدة. ويضيف: السينما صناعة ثقيلة وتحتاج الى أموال ويجب فتح القطاع الخاص للعمل ولكن دون اغلاق دعم القطاع العام فالخاص لا يضع أمواله في الثقافة أو أي شيء آخر اذا لم يكن مجدياً ورابحاً لهذا من الخطأ فتح الباب له ولهذا الأمر. نحن لدينا مخرجون كبار وقديرون في مؤسسة السينما يبلغ عددهم حوالى 65 مخرجاً ومن المفترض أن ينتجوا سنوياً 65 فيلماً ولكن الدعم الحالي غير كاف لذلك نجدهم في الخارج وقد أثبتو جدارتهم . |
|