تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل يصبح (CO2) مصدرا للطاقة?

كل جديد
الأربعاء 2/1/2008
قام فريق من العلماء الأسبان بابتكار أوّل جهاز يعمل على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون (CO2) من الجوّ وتحوّله إلى كتلة حيويّة..

يتم معالجتها للحصول على وقود حيوي. وأشرف على تطوير الجهاز الذي أطلق عليه اسم(آيريمار) علماء من جامعة آليكانت (AGRITECO) بالتعاون مع شركة Bio Fuel Systems. وعرض مدير البحث العلمي في (جامعةآليكانت) الأستاذ كريستيان جوميس التصميم الأوّلي لبالوعة ثاني أوكسيد الكربون الجديدة, مشيرا إلى أنّ الكتلة الحيويّة التي تتكوّن من العمليّة يمكن أن تتحوّل أيضاً إلى منتجات لها قيمتها مثل السيللوز. وقال جوميس : هذا الجهاز هو الوحيد في العالم بهذه المواصفات.. وقد طوّرته الجامعة, إذ إنّه أنموذج أوّلي أصغر بمرتين إلى ثلاث مرّات من النظام الصناعي, ويقوم على الاستنبات المكثّف لأشنيّات دقيقة نباتيّة بلانكتونيّة. تتغذّى هذه الأشنيّات - التي يُحصل عليها من البحر وتُرسّب في نوع من الصوامع في مياه البحر - على ثاني أوكسيد الكربون الذييُحقن في الأجهزة. وفيما بعد, تُنبذ (تُبعد عن المركز) وتصير كتلة حيويّة.. تتحوّل بدورها إلى وقود حيوي أو إلى سيللوز أو منتجات للصيدلة , حسبما شرح جوميس. وأشار جوميس أيضاً إلى : أنّ للمُركّبات التي يُحصل عليها قيمة في السوق, ولها فاعلية تفوق بأكثر من عشرة آلاف مرّة أيّ نوع آخر من أنواع الاستنباتات في علوم الطاقة المعروفة ; كون الاستنبات يشغل سطحاً أقلّ بعشرة آلاف مرّة من السطح الذي تشغله, ويقوم بذلك بسرعة أكبر 365 مرّة من أيّ استنبات آخر يحتاج إلى سنة ليحدث . وأوضح جوميس : سيكون في إمكان آيريمار التقاط من ثمانية إلى تسعة آلاف كيلو من ثاني أوكسيد الكربون في العام.. أي بمتوسّط يصل إلى عشرة كيلو جرامات يومياً .‏

ويضيف جوميس :(يبدو ذلك قليلاً, غير أنّه بمتر مربّع واحد سيكون فبالإمكان حجز كلّ ثاني أوكسيد الكربون الذي تطلقه سيّارة تقطع المسافة بين مدينتيّ (آليكانت) و(فالنسيا) ذهاباً وإياباً في يوم). لهذا, أكّد أنّه في إمكان هذا النظام أن يتوصّل إلى (تخفيف) آثار التغيّر المناخي بعدم إطلاق ثاني أوكسيد الكربون إلى الجو,بل وبإعادة استخدامه أيضاً. يمكن للدارة أن تعمل على مياه البحر والمياه العذبة, وبالكاد يضيع فيها 3 أو 4% من الماء, وهو الماء الذي يتجدّد كي لايغدو آسنا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية