تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الركاب عند المساء

من البعيد
الأربعاء 2/1/2008
سلامه دحدل

في مساء كل يوم يقف العديد من الركاب على مفارق الطرق العامة في محافظة درعا, بانتظار سيارة عابرة تقلهم إلى قراهم..

منهم من ينتظر ساعات دون جدوى, ومنهم من يتعلق بآلية زراعية عابرة, وبعضهم يضطر لأخذ سيارة (طلب).‏

هذه الحالة تواجه معظم أبناء المحافظة العائدين ليلاً إلى قراهم من مدينة درعا أو من دمشق, وبخاصة الذين تقع بلداتهم على مسافات بعيدة من الطرق العامة.‏

المعاناة.. تبدأ بعد السابعة مساء, لأن أغلب وسائط النقل النظامية من ميكروباصات وسيارات أجرة تتوقف عن العمل في تلك الأوقات وتبدأ حركة الآليات الزراعية والخاصة والشاحنات غير المخصصة لنقل الركاب مستغلة وقف حركة السير العادية على تلك المفارق والخطوط الفرعية.‏

نعم !.. في تلك الأوقات من الليل يقف أصحاب السوزوكي والتيوتا بالمرصاد للمسافرين والركاب وينظرون إليهم. على أنهم صيد ثمين..?!‏

أصحاب هذه الآليات لايتحركون إلا (بالطلب) ويتقاضون أجوراً باهظة جداً.‏

إن المعالجة الفعلية لمعاناة الركاب اليومية في المحافظة عند المساء تنطلق من إلزام أصحاب الباصات والسيارات النظامية العاملة على الخطوط المحلية بالمناوبات الليلية والقيام في ذات الوقت بمنع المركبات والآليات المخالفة من تحميل الركاب وابتزازهم اعتقد أننا بهذا الإجراء نكون قد خلصنا مواطنينا من جشع بعض أصحاب السيارات الخاصة والسياحية.‏

ووفرنا لهم وسائط النقل النظامية التي توصلهم إلى أماكن سكنهم دون إشكالات.‏

ترى هل يتم ذلك.?‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية