تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حبر الوطن

ثقافة
الأحد 1-9-2013
عـذراً ســـورية..

عذراً سورية.. كيف نرددها ومتى، وهل يكفي الأمر لو رددناها أبد الدهر.. هل نستطيع الاعتذار لسورية.. أم نفيها شيئاً حقها، الأديب غسان كامل ونوس يقدم جديده: عذراً سورية... وهو مجموعة مقالات وخواطر وجدانية جمعها في كتابه هذا الصادر حديثاً عن دار شرق وغرب.‏

يقول الناشر عن الكتاب: ليس ثمة أصعب على الأديب من الكتابة عندما يكون مجتمعه في خطر فالأديب يكتب للجميع ولئلاً يفهم خطأ قد يؤثر الصمت، لكن هذا الصمت قد يكون قاتلاً عندما يكون الوطن في خطر.‏

ومن الكتاب نقتطف من عنوان: مسؤوليتنا الألم جليل والنزف محلل بالأسى والحرقة، والفقد مرّ.. لأن ذلك في غير مكانه، وخارج الإطار المفترض والمواجهة ظالمة مظلومة.‏

للمؤامرة مدبروها وممولوها ومسوقوها وعناصرها وأدواتها في الخارج والداخل وهناك استقلال للحاجات والمشاعر والنوازع وتجييش إعلامي وسياسي عربي ودولي.‏

ومن عنوان الدم السوري العزيز نقتطف: الدم السوري زكي وعزيز ولاشك في ذلك، ولا شك في أن وطني شريف مقتنع بهذا، وحريص على الوطن السوري، والشعب السوري ويسعى بجد وحماسة وحميمة كي لا تهدر قطرة واحدة من هذا الدم الغالي بلا مناسبة هي الأنبل أو غاية ، هي الأجل والأسمى!!‏

نعم.. الدم السوري عزيز، والاحساس السوري ثمين، والوجع الوطني نبيل والسمعة غالية، والمفرزات مقلقة والواقع مر، والوقائع أمر، الكتاب شهادة حية على رؤية عميقة شاملة للواقع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري.‏

ويقع الكتاب في /272/ صفحة قطع كبير.‏

***‏

أرضنا عرضنا..‏

في كتاب زغرودة للوطن مجموعة رؤى وطنية يحاول الشاعر جودت أبو بكر أن يصوغها شعراً ممسرحا للأطفال بغية العمل على تنمية الحس القومي والوطني والوجداني لديهم.‏

ويرى أبو بكر في شخصية الجندي حالة وطنية مميزة فيحملها شيئاً من عواطفه ليخلق رابطا بينه وبين الطفل المتلقي يصنع من خلاله حسا وطنيا قوامه محبة الجندي ومعرفة دوره الكبير في حماية الوطن.‏

يقول أبو بكر في مسرحيته على لسان الجندي.. شكراً يا أمي ... يا خصب الغيم ما عشت أنادي ... أمي يا أمي لكن فؤادي .... مازال ينادي عد للجهاد ... واقض مرادي ويعمل أبو بكر على تنمية حب الأرض في نفوس الأطفال كونهم البنية المستقبلية القادمة للوطن فيحاول أن يعتمد على موسيقا بسيطة وسهلة تحمل في انسيابها أسمى المعاني التي يفرح بها الطفل ويتماهى معها فتخلد في ذاكرته وكلما كبر تكبر معه حتى تصبح شيئا مقدسا يمكن التضحية من اجله بالدم والروح.‏

يقول في مشهد المسرحية الثاني على لسان الأطفال.. أرض جدودي ... فيها الأروع ما أغلاها ... ما أحلاها نحيا فيها تحيا فينا سنراعيها وتراعينا‏

ويربط أبو بكر العمل بالأرض وخدمتها بحب الوطن فيجعل من القمح رمزا للعيش والحياة كونه وسيلة العيش التي تؤدي إلى لقمة الخبز فمن اجلها نقاتل ومن اجلها ندافع عن أرضنا ليصل إلى نتيجة هي تعليم الأطفال الصغار أن الحياة ولقمة الخبز يجب أن يكونا على كرامة وشرف فمن اجلهما يرخص الغالي ويضحي الإنسان بروحه وبدمه حتى لا تمتزجا بالذل.‏

يقول في مسرحيته على لسان الأطفال.. نزرع قمحا ... نرفع رمحا فسنابلنا ........ومناجلنا ومعاولنا ... امست فتحا‏

ويعتبر أبو بكر أن من يستشهد يعيد للحياة رونقها ويحافظ على عزة الأرض وعلى خصوبتها لأنه مات من أجل ألا تدنس وألا يعيث بها احد فهي قادرة أن تبقى كريمة بفضل دم الشهيد وإقدامه وتضحيته.‏

يقول على لسان المجموعة.. أهلا ... أهلا ....ولك الحب أهلا ... أهلا ... قال القلب عدت الينا عاد الخصب ويجسد ابو بكر معنى الراية ويعتبرها ممثلا رئيسا وهاما للشعب والوطن لذلك يجب ان ندافع عنها لتبقى عالية خفاقة تشير إلى تحقيق النصر وحضور الشعب في كل الساحات وفي كل الأماكن وهو بكامل ابائه وشرفه.‏

يقول على لسان الجميع... لرايات النصر ها عدنا سريا طالعة اهلا بزحوف منتصرة هي هي للفجر زحوف امانينا هي هي رايات النصر بأيدينا‏

ويزرع أبو بكر من خلال قصائده في نفوس الأطفال الصغار الحب الذي يجب أن يكون في كل النفوس فيتبدد الحقد ويعيش الناس برحمة وعاطفة يتبادلونها بينهم فتسمو الحياة وتتكون الحضارة لأن الحب عندما ينمو يدفع بالمجتمع إلى أعلى درجات القوة والمحبة وذلك من خلال طرحه في مسرحية لقصة البسوس وحرب داحس والغبراء ثم المعاني السامية التي يقدمها الشعراء من خلال اللغة العربية بصفتها اهم اللغات وأعظمها.‏

ومن الملاحظ ان الشاعر اعتمد في كتابه النظم الذي تنامى على حساب العاطفة فجاء على كثير من التكلف ما سبب استخدام كلمات متكررة وجافة أنهكت الخط البياني خلال استخدامه للقافية التي تتعبها العيوب كقوله.. يا راوينا ... جئنا جئنا ننشد شعرا في سهرتنا في اعيننا وطن سكنا‏

يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يقع في 120 صفحة من القطع الصغير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية