|
أروقة محلية هذه الحقيقة قلناها مرات عديدة لكل من لا يعرف سورية بكل مكوناتها وجغرافيتها وتاريخها أن يعود لقراءة تاريخ هذا البلد جيداً، وبخاصة أولئك العربان الذين هم بالأساس لا يجيدون القراءة والكتابة لأنهم جهلة بتاريخ الشعوب.. إنهم حالة طارئة لابد من زوالها الحتمي.. فهم - أي أولئك العربان - من خلال التاريخ إن كان لهم تاريخ يعرفون جيداً بانتماءاتهم الصهيونية.. هم لا يخفون تاريخهم في العمالة والخيانة للعرب.. فهم عندما يتآمرون على سورية لأنها - أي سورية - قد كشفت مدى ارتباطاتهم الصهيونية، الأمر الذي دفع بهم إلى حد الطلب من سيدهم الأميركي الصهيوني بضرب سورية إنما يؤكدون أنهم قد فشلوا في كل ما قدموه للعصابات الإرهابية المسلحة لتدمير الدولة الوطنية السورية. وعندما نقول فشلوا لأنهم كانوا يؤكدون لسيدهم الصهيوني أن تلك العصابات ستؤدي المهمة متناسين أن سورية حاضرة في كل بيت على مساحة الوطن العربي الأمر الذي أفشل كل المخططات العدائية العدوانية لهؤلاء العربان ومعهم سيدهم في البيت الأسود الأميركي وبعض الغرب المتصهين، والعثماني المريض الذي بات قاب قوسين أو أدنى لفقدانه شرعية الحكم في تركيا نتيجة تصاعد الهبة الشعبية للأصدقاء الأتراك الرافضين لتدخل أردوغان وزبانيته في الشأن السوري، تماماً كما يحدث في العديد من الدول الغربية التي باتت شعوبها تعي جيداً الأهداف التي تريد من خلالها حكوماتهم ضرب سورية، لذلك تقف هذه الشعوب ضد تلك الحكومات وضد تصرفاتها تجاه سورية. وللحقيقة نقول: إن أسباب تلك الهجمة على بلدنا الصامد إنما تعود لتلك الانتصارات التي حققها بواسل جيشنا العربي السوري على المجموعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي دعا عربان الخليج ومعهم بعض المعارضين غير الوطنيين في الخارج الذين ينطبق عليهم ما نقله أبو رغال الخائن الذي أرشد أبرهة الحبشي على طريق الكعبة لهدمها، هؤلاء المعارضين الذين نطالب اليوم وبشدة سحب الجنسية العربية السورية منهم لخيانتهم العظمى ضد بلدهم الذي أرادوا له الشر والعدوان، متناسين أن الأرض السورية ليست لقمة سائغة فهي ستكون مقبرة لكل معتد يحاول تدنيس ترابها الطاهر، ونعتقد جازمين أن الأميركي ومعه الإسرائيلي والفرنسي والأردوغاني والسعودي والقطري وغيرهم يعرفون جيداً من هو المقاتل السوري، وبالتالي يعرفون جيداً من هو الشعب السوري الذي سيدافع عن حرية واستقلال بلده مهما كانت التضحيات.. فلدينا من القوة ما سيفاجئ المعتدين.. وسورية فوق كل ذلك ليست وحدها في مواجهة المعتدين. |
|