تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كين في رسالة إلى المعلم تشيد بتعاون الحكومة السورية مع البعثة.. الأمم المتحدة تعد بإجراء تحليل محايد وتؤكد أن محققيها لن يرفعوا تقريرهم قبل النتائج

باريس
سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 1-9-2013
ابلغت انجيلا كين الممثلة العليا لشؤون نزع السلاح في الامم المتحدة وزارة الخارجية والمغتربين أمس ان بعثة الامم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي ستغادر الاراضي السورية 31 آب على ان تعود في موعد لاحق يتفق عليه بين الطرفين لاستئناف نشاطها في تقصي الحقائق.

واشارت كين في رسالة وجهتها لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم إلى ان الامم المتحدة ترى انه من المفهوم ان طرائق التعاون ذاتها المحدد سابقا بين الجانبين ستطبق على البعثة عند عودتها.‏

وعبرت كين عن تقدير الامين العام للامم المتحدة للتعاون الذي قدمته سورية للبعثة حتى الان.‏

وكانت كين غادرت سورية أول امس على ان يغادر خبراء البعثة أمس بعد ان قاموا بجولات على مواقع في ريف دمشق دون ان يستكملوا التحقيق في جميع المواقع التي اتفق عليها مع الحكومة السورية.‏

وقبل مغادرة المحققين تحدت سورية الولايات المتحدة باظهار دليل واحد حقيقي منطقي على مزاعمها باستخدام السلاح الكيماوي من قبل الجيش السوري وتعاملت بانفتاح مع عمل المحققين ولم تعق ولم تقيد عمل لجنة التحقيق وسمحت لها بالتحرك تماما وفق الاتفاق الموقع بين الجانبين.‏

وفي سياق متصل قالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس ان خبراء الامم المتحدة الذين قاموا بمهمة في سورية للتحقق من استخدام او عدم استخدام السلاح الكيميائي وصلوا بعد ظهر أمس إلى هولندا حيث مقر هذه المنظمة.‏

وقال مايكل لوهان المتحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس: حطت طائرة فريق المفتشين في مطار روتردام مضيفا: ان سيارة ستنقل العينات التي جمعوها إلى مختبر فيما ستنقل سيارات أخرى المحققين إلى مباني منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.‏

وأشار لوهان إلى ان العينات سترسل إلى ستة مختبرات في العالم في بلدان ليست متورطة سياسيا في الازمة في سورية وقال: ان كل عينة سواء اخذت من الارض او الماء او من الدم ستقسم إلى قسمين يؤخذ كل قسم إلى مختبر مختلف للحصول على نتائج اكيدة موضحا ان هذه العملية تستغرق اسبوعين على الاقل.‏

وكان متحدث باسم الامم المتحدة اعلن يوم امس ان محققي الامم المتحدة انهوا عملهم في سورية وسيرفعون سريعا تقريرا حول ما اذا كان بالفعل استخدم سلاح كيميائي في ريف دمشق.‏

وغادر الفريق الاممي مطار بيروت في وقت سابق أمس على متن طائرة استأجرتها الحكومة الالمانية.‏

إلى ذلك نقل الكاتب الفرنسي جورج مالبرونو المختص بشؤون الشرق الاوسط في صحيفة الفيغارو عن مصدر دبلوماسي غربي قوله ان الهجوم الأميركي ضد الحكومة السورية أصبح وشيكا وبعض المسؤولين الامريكيين مرروا رسالة إلى الامم المتحدة بانه من الافضل للمحققين الدوليين المتواجدين في سورية الا يمددوا مهمتهم.‏

وأضاف المصدر الدبلوماسي ان الولايات المتحدة لم تطلب منهم صراحة مغادرة سورية ولكن قيل لهم ان أجهزة الاستخبارات لديها أدلة بأن استخدام الكيميائي الذي جرى في الاسبوع الماضي في دمشق: الحكومة هي التي قام به وبالتالي فلم يعودوا بحاجة لمتابعة مهمتهم في سورية.‏

وأوضح المصدر الدبلوماسي انه كما حصل في العراق في كانون الاول 1998 فان مغادرة مفتشي الامم المتحدة من دمشق ستكون اشارة على قيام ضربة عسكرية وشيكة ضد الحكومة السورية ففي عام 1998 كانت الولايات المتحدة قد قصفت خلال أربعة أيام العراق بحجة اخفاء اسلحة كيميائية وبعد ساعات فقط من رحيل بعثة الامم المتحدة من بغداد ويوم الثلاثاء فريق مفتشي الامم المتحدة تحجج بانعدام الامن من أجل الا يخرج من فندقه في دمشق.‏

ويتابع المصدر الدبلوماسي ان الذي لم يتمكن من فعله المتمردون منذ سنتين بمواجهة القوات السورية اي تغيير موازين القوى على الارض فان الغربيين سيقومون بذلك عن طريق ضربهم لقواعد الجيش أملا في تعزيز المعارضة السورية.‏

وبين المصدر الدبلوماسي انه من أجل تعزيز المعارضة التي يقال انها معتدلة والتي يدعمها الغرب وبالتالي فان هذه العملية العسكرية ستؤدي إلى تقوية الاسلاميين الاكثر تطرفا.‏

إلى ذلك قال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي أن النتائج النهائية لتحليل العينات التي جمعتها بعثة المحققين الدوليين حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية الاسبوع الماضي قد لا تكون جاهزة قبل اسبوعين.‏

واوضح الدبلوماسيون لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم ان بان ابلغ مندوبي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بهذا الامر خلال اجتماع في نيويورك امس.‏

وحسب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي فان عمل فريق المحققين الدوليين اقتصر على مواقع في ريف دمشق في حين يتضمن الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية التحقق من ثلاثة مواقع أخرى الا ان التعجل الأميركي عرقل استكمال المهمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية