|
ملحق ثقافي وأَراهُما تتناجيانِ وتبكيانِ وتَهْمُسانِ تَنْسابُ من روحي ومنْ قلبي وعيني دَمْعتانِ بهما قرأتُ ولادتي وكتبتُ سِفْرَ الإرْجوانِ.. وانا المسافرُ في متاهاتِ الزمانِ بلا زمانِ وأَرجُّ هذي الأَرْضَ أبْحثُ في المكانِ عن المكانِ لمْ يَدْرِ غيرُ اللهِ ما يُخفي وما يُضْفي جَناني متغرِّبٌ عنّي لأنّي في إغتراباتي أراني ولكمْ جرحتُ الصَّمتَ أجْهَشَ في البيانِ على بياتيِ؟! يا نجمتا أَلَقٍ, زبرجَدَ منْتَقٍ, ولقى جُمانِ هَلْ عمرُنا الروحيُّ يرأفُ بالدقائِقِ والثواني؟! والشعرُ أوْجَدَني لجنَّتهِ النبيّةِ واصطفاني يا أيُّها الطَّيفُ المضفَّفُ أنتَ أنتَ الرَّافدانِ وسماءُ مائِكَ من دمائِكَ: صبوتانِ عشيقتانِ ويُطلُّ من صفحاتهِ بينَ السُّطورِ الفرقدانِ ومنَ الصلاةِ إلى الصلاةِ قصدتُ نَهْرَ الزَّعفرانِ نهرٌ من الأَسْرارِ والعَبَقِ المذابِ وخَمْرتانِ وإذا أعودُ من الطوافِ.. أغوصُ في نَهْرِ المعاني لي صَحْوتانِ بكلِّ وقْتٍ في مداهُ وسكْرتانِ وليَ الغواني الغانياتُ وليسَ هاتيكَ الغواني أنا ملْكُ رؤيايَ الْهمتْ لا ملْكُ فاتنةِ الجَنانِ والأبجديّةُ للهدايةِ: صورتانِ ورُؤيتانِ إنَّ البدايةَ كالنهايةِ للقلوبِ وللعيانِ أنا ها هُنا وحْدي أُعاني في التغرُّبِ ما أعاني وأنا أرى ما لا يُرى.. أتراكَ يا طيفي تراني؟! وأنا الأرقُّ من الرؤى.. لكننّي كالسنديانِ سَكَري نبيذُ المفْرَداتِ وخمرةُ الرُّؤيا دناني وأنا الذي أعليتُ عَرْشَ الشِّعرِ منْ قبلِ الثَّماني دميَ الطريقةُ تَرْتدي للحقِّ ثوبَ الإرْجواني وأرى قصورَ الكونِ عرْزالاً بِمَرْجِ معيربانِ وعلى جبالِ اللاذقيةِ راحَ يرسو عنفواني وإلى ينابيعِ السفوحِ الشارِداتِ صدى حَناني وسنابلي للطيرِ قابلةٌ وروضي للحسانِ وهنا لنا كلُّ الزَّمانِ وكلُّ أَمْداءِ الأَوَانِ نحنُ الرِّجالُ الشامخون على ذراهُ بلا افتتانِ ولنا انتسابُ دمِ الترابِ الحرِّ لا روح الجبانِ |
|