تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جنود أردوغان يهرّبون الإرهابيين من إدلب مقابل بدل تحدده جنسياتهم!!

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 14-8-2018
في سياق مواصلة نظام أردوغان استثماره في الإرهاب، على كل الصعد، يقوم جنوده اليوم بمساعدة الإرهابيين وخاصة الأجانب منهم للهرب من ادلب مقابل مبالغ مالية كبيرة تتحدد وفق جنسياتهم.

ووفق قناة الميادين نت فإن مصادر محلية في ريف إدلب الغربي تقول إن عدداً من المهرّبين يقومون بالتنسيق مع الجاندرما التركية بتسهيل دخول الفارّين من إدلب نحو الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية كبيرة.‏

وأشارت المصادر إلى أن التنسيق يتم بين المهرّب والجنود الأتراك الذين يُحدّدون لهم نقطة دخول آمنة بعيداً عن رصاص الاستهداف مقابل 1500 دولار عن كل شخص، شريطة أن يكون العدد أقل من 10 أشخاص في الدفعة الواحدة ضمن وقت وجود الدوريات المُتّفق معها على ذلك.‏

وأفادت المصادر أن معظم عمليات التهريب تتم عن طريق مُهرّبين من دركوش وحارم لهم تنسيق مع عدد من دوريات الجاندرما تحت غطاء من بعض الفصائل الإرهابية المُتمرِكزة في المنطقة، مشيرةً إلى أن تهريب الأجنبي غير السوري يكون بمبالغ أكبر قد تصل إلى 2500 دولار عن الشخص الواحد.‏

كما أضافت المصادر أن أسعار التهريب تضاعفت بالتزامن مع اقتراب الجيش السوري من إطلاق عملياته العسكرية باتجاه المحافظة، وعلى الرغم من تكثيف جيش الاحتلال التركي لعدد جنوده على الشريط الحدودي، إلا أن التنسيق مازال مستمراً بين المُهرّبين والجنود الأتراك ولم يتوقّف.‏

كذلك، أكدت المصادر وقوع قتلى بشكلٍ يومي على الشريط الحدودي جراء إطلاق الجنود الأتراك الرصاص المباشر نحو أشخاص يتواجدون ضمن أراضيهم الملاصقة للشريط بذريعة محاولتهم التسلّل نحو الأراضي التركية، في حين يدخل يومياً عدد من الأشخاص بطريقة آمنة مقابل مبالغ مالية كبيرة.‏

وكان أهالي بلدة كفرحوم شمال غرب إدلب هاجموا نقاطاً للجاندرما التركية التي قتلت شخصاً كان يعمل ضمن أرضه في محيط القرية، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن وقوع إصابات بصفوفهما وفق ما ذكرته تنسيقيات الإرهابيين.‏

وفي سياق متصل أفادت التقارير الواردة إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف عن تعرض موقع النبي هوري «سيروس القديمة» الأثري في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي إلى تخريب ممنهج وأعمال تنقيب غير شرعية من قبل التنظيمات الإرهابية ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة فيه.‏

وذكر مدير الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود وفقاً لما ذكرته وكالة سانا أن الموقع تعرض لأضرار كبيرة جداً بسبب التنقيب غير الشرعي باستخدام الجرافات من قبل المجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي بغية الكشف عن كنوز ولقى أثرية لنهبها مبيناً أن التقارير التي تلقتها المديرية تؤكد تعرض الطبقات الأثرية للتخريب وتدمير الكثير من معالم الموقع وتفاصيله ولا سيما السور الغربي الذي قام الإرهابيون بتدمير جزء منه لتتمكن الآلات الثقيلة من الدخول إليه.‏

الجدير ذكره أن موقع النبي هوري الواقع على بعد 70 كم شمال غرب حلب مدينة قديمة تم تأسيسها في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد على النمط الشطرنجي وظلت مزدهرة خلال العصرين الروماني والبيزنطي وهي تتضمن مدرجاً كبيراً مميزاً وقلعة وأسواراً تتخللها البوابات وشوارع مرصوفة وأسواقاً وأبنية عامة وسكنية مختلفة.‏

ولفت حمود إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت بتخريب البناء الهرمي الذي يضم ضريح النبي هوري الأثري وإشادة بناء إسمنتي مؤلف من طابقين ضمن الموقع بجوار الضريح إضافة إلى تدمير أجزاء من البيت الروماني المكتشف ولوحة الفسيفساء الموجودة فيه.‏

وأوضح مدير الآثار والمتاحف أن هذه الأعمال التي تقوم بها تنظيمات إرهابية مدعومة من القوات التركية في موقع النبي هوري وغيره من المواقع الأثرية تؤكد مجدداً الخطة الممنهجة التي تستهدف التراث السوري ومحو ذاكرة السوريين وحضارتهم.‏

وكانت بعثة آثارية فرنسية قد بدأت التنقيب في الموقع منذ عام 1952 ثم في عام 2006 واصلت بعثة سورية لبنانية مشتركة أعمال التنقيب في الموقع وأدت التنقيبات الى اكتشاف الكثير من المنشأة واللقى المهمة والتي كان من ضمنها عدد من لوحات الفسيفساء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية