تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


توعدت بالرد عليها بالمثل.. موسكو: واشنطن تنافق.. وعقوباتها تهدد معاهدة «حظر الكيميائية»

وكالات - الثورة:
صفحة أولى
الثلاثاء 14-8-2018
على خلفية المحاولات الأميركية والبريطانية المستمرة لإلصاق الاتهامات بروسيا في حادثة تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالزبوري البريطانية في شهر آذار الماضي،

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا تشكل تهديدا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وتضر بسمعة منظمة حظر الكيميائي.‏

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية أمس أن الولايات المتحدة أظهرت من جديد تجاهلها لمنظومة القانون الدولي وسعيها لاستخدام الآليات المتعددة الجوانب القائمة في مجال الإشراف على الأسلحة لتنفيذ مصالحها الخاصة.‏

وأضاف البيان أن ما يحدث اليوم يعد دليلا جديدا على أن واشنطن تمارس عمدا سياسة تهدف إلى تدمير البناء الدولي في مجال حظر الانتشار، مشيرا إلى أمثلة أخرى لسلوك واشنطن المدمر وبينها رفضها الانضمام إلى البروتوكول حول تعزيز معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، وعرقلة العمل على وضع اتفاقات ملزمة قانونيا لمنع سباق التسلح في الفضاء، وخروجها من اتفاق إيران النووي.‏

واتهمت الخارجية الروسية واشنطن أيضا بأنها تعرض للشك إزالة الترسانة الكيميائية الروسية، وتتجاهل واقع أن تنفيذ برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية الروسية الذي تم الانتهاء منه العام الماضي، جرى تحت إشراف دولي صارم ووفق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.‏

وشدد البيان على أن الاتهامات غير المبررة بضلوع روسيا في أحداث سالزبوري تعد محاولة جديدة لإظهار روسيا وكأنها دولة تقف موقفا غير مسؤول من تنفيذ التزاماتها الدولية.‏

ووصف البيان هذا الموقف بالمنافق، باعتبار أن الولايات المتحدة هي نفسها لا تستعجل في تدمير ترسانتها الكيميائية وتبقى الدولة الوحيدة من المشاركين في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي لا تزال تملك احتياطات كبيرة من المواد القتالية السامة.‏

بموازاة ذلك أعلن الكرملين أن موسكو سترد على العقوبات الأميركية، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر تعليماته بعد بخصوص طبيعة الرد.‏

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أمس، ردا على سؤال عمّا إذا كان الرئيس أعطى أي تعليمات بشأن رد روسيا على العقوبات الأمريكية الجديدة: في هذه الحالة، الحديث يدور حول مبدأ المعاملة بالمثل أما بالنسبة لبعض التعليمات، بالطبع لم تصدر بعد، لأنه حتى الآن، هناك إعلان أمريكي عن عقوبات جديدة، وكانت هناك معلومات حول تجهيز حزمة جديدة، أو أنه تم تجهيزها بالفعل، ولكنها لم تطبق بعد.‏

وأضاف بيسكوف: وبالطبع ليس لدينا معلومات مؤكدة حول تفكير واشنطن في فرض عقوبات جديدة، وسيكون من الخطأ الحديث الآن حول طبيعة الرد الروسي ومداه.‏

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو اعتبارا من 22 آب الجاري، بذريعة استخدام روسيا المزعوم لسلاح كيميائي في سالزبوري لتسميم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في آذار الماضي.‏

وفي سياق الاستفزاز الأميركي المتواصل ضد روسيا أعلن قائد القوات البحرية الأمريكية، جون ريتشاردسون، أن على الأسطول البحري الاستعداد للمعركة لمواجهة ما سماه النشاط العسكري الروسي المتزايد في الساحل الشرقي للولايات المتحدة وشمال الأطلسي. ونقلت صحيفة « ناشيونال انتريست» عن الأميرال الأمريكي أن أنشطة الغواصات الروسية الآن في منطقة شمال الأطلسي بلغت ذروتها خلال الـ25 سنة الأخيرة.‏

وأفادت الصحيفة بأن الأميرال ريتشاردسون أمر منذ اليوم الأول من تعيينه قائدا للقوات البحرية الأمريكية في الثالث من آب الجاري، بـ»بالاستعداد للمعركة !»، وقال: هذا كان أمر الأميرال توفالو (سلفه) وهذا أمري.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية