|
ملحق ثقافي عن ذاك الفضاء المتساقط كقطع الثلج في ليلة صماء عن تلك السماء مقطوعة الأيدي أم عن ذئب استباح حرمة غابة هو المكان الذي تحوّل لفتات سأحدّثك يا أمي عن يوسف
ترنح الموت بين طلقات اخترقت جسده ضحك وضحك لتنهض الحياة في دروبه من جديد عن يده المقطوعة كان قد وضعها في جيبه ليعيد وصلها لاحقاً عن جسده المثقوب ينابيع تتدفق من رحم الموت طريق سفره وهو في صندوق خشبي مشذى بعلم الوطن شهقات حياة تدب في جسده جسدٌ يتخبّط داخل جسدٍ ممدّدٍ نبض من الحجب السماوي يعيد النبضَ من شقوق الأرض أأحدّثك يا أمي عن فاطمة غادرت دروب الوجع صارخة تنادي الأمل المنشور على حبل الحلم بالنجاة من سراديب السواد عن صرخات استيقظت رعوداً وبروقاً وريحاً صرصراً عن مطر أسود بلل وجنتيها عن انخطافٍ غيّب ابن وابن وابن وابنة وزوجاً سأقول لك يا أمي حكاية بتول ذات العينين الخضراوين أمسكت بيد أمها ركضت لشراء عقد الياسمين تسابقت الشظايا لتعانق بياض الحنين سأحدثك يا أمي عن ورود حديقتي عن ذاتي التائه عن رسائل نحلي الجائع لا يعرف طريقاً إلا جسدي اسمحي لي يا أمي أن أمسح دمع عينيك فلم أعد أحتمل ملوحته أن أحيك من شغاف قلبي وشاحاً لك دعيني أقبّل يديك أجثو عند قدميك لن أقدس يا أمي إلا الطريق إلى الموت لن تعرف خطواتي إلا دروب فرحك لن أعود يا أمي إلا بعقد الياسمين وإكليل غار ووشاحاً يزين خصر الحياة.. |
|