|
ملحق ثقافي سواء كان الزوار ممن يقتنون الكتب أم لا، فالغاية قد بدأت تتحقق، وبالتأكيد تكتمل عندما يكون الهدف الشراء والاقتناء، ولهذا حديث آخر ليس مكانه هنا، يضاف إلى ذلك شرائح الشباب الذين كانوا العمود الفقري لزوار المعرض، حيث تجد أسراً بأكملها الأهل ومعهم الأبناء، في سعي وحراك واستكشاف لشراء كتاب هم بحاجته. ومن خلال الرصد والمتابعة تظهر دلالات متعددة حول توجهات القراءة التي تعني في هذه المرحلة أنها مؤشر على توجهات السوريين أنفسهم، ما الذي تركته الحرب الظالمة عليهم، إلى أين يتوجهون وكيف، ما المعايير التي يضعونها كقراء لشراء كتاب، وهل كانت دور النشر مواكبة لهذه المتغيرات؟ أسئلة كبيرة وكثيرة لابد من طرحها، ولا يكفي أننا أنجزنا معرضاً لاقى صدى طيباً، وانتهى الأمر إلى العام القادم، ولابد من وقفة متأنية تبحث في عوامل النجاح لتعززها، وتقرأ المآخذ أو المعوقات التي كانت والعمل على تلافيها، ومن ثم لابد من جمع وتحليل ملاحظات الزوار، وما قدمه الإعلام حول المعرض، لابد من ذلك كله ومن ثم العمل على انطلاقة جديدة تؤسس للقادم، لاسيما أن الكثيرين من الناشرين كانت لهم ملاحظات على سير المعرض، قد تكون محقة، أو لا، هذا أمر تبحثه الجهة المنظمة التي بالتأكيد لديها ما تقوله حول ذلك. بكل الأحوال، تظاهرة ثقافية ليست عابرة، وليس بجديد ذلك على السوريين، وليس المهم أنه نشاط قد نجح، إنما الحفاظ على نجاحه ودفعه قدماً إلى الأمام، وتبقى الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية. |
|