|
شباب بدأت برامج مشروع شباب عملها في المدارس والمعاهد والجامعات وها هو يكرم في حفله السنوي الرابع يكرم متطوعيه ويحتفي بالشراكة مع من كانوا عوناً وسنداً له، وهو الذي اعتمد مبدأ الشراكة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، لتحقيق أهدافه وحتى اليوم وصل عدد مستفيديه الى مئة ألف شاب وشابة. وفي حفله السنوي الذي أقيم قبل يومين في نادي الشرق بدمشق، بحضور السادة: نائب رئيس مجلس الوزراء ووزراء التربية والتعليم العالي والإعلام، والسفير البريطاني بدمشق، وممثلو منظمات الأمم المتحدة، وحشد من الصحفيين ورجال الأعمال، قالت مديرة المشروع السيدة يمامة العريبي مخاطبة جميع الحضور: (بالطبع كانت لدينا آمال كبيرة وإيمان بما نقوم به، لكن لم يتخيل أحد منا أننا سنصل الى هذا النجاح خلال أربع سنوات فقط، فقد شاركنا أكثر من 400 متطوع من عالم الأعمال بخبرتهم، بينما فتحت 90شركة أبوابها لنا، وقد وقعنا 23مذكرة تفاهم مع شركاء استراتيجيين في كافة أنحاء سورية، كما دربنا حوالي ألف مدرس ومدرسة على أساليب التدريب التفاعلي، وفتحت أكثر من 600مدرسة أبوابها لتطبيق برامج مشروع «شباب»فيها، هذه الجهود المشتركة مكنتنا من مساعدة مئة ألف شاب وشابة، ذلك يعني مئة ألف حياة أثرتم بها). وقد بدأ الحفل بكلمة ترحيبية من المديرة الإعلامية للمشروع السيدة دانيا عشي أكدت فيها أن كل فرد في مجتمعنا لديه القدرة على مساعدة الشباب الذين يعيشون تحديات كبيرة خاصة في سوق العمل، وكل شخص من موقعه يمكنه أن يلعب دوراً في تمكين الشباب. بعد ذلك بدأ تكريم أبرز المساهمين في مدينة دمشق وهم شركة زينة التجارية، ومجموعة ماس، وشركة ام تي ان للاتصالات، والشركة التقنية للصناعات الغذائية، وشركة الديار الاستشارية والسفارة البريطانية في دمشق، وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، والتلفزيون العربي السوري الذي أنتج فيلما عن نشاطات المشروع عرض في أول الحفل، والمؤسسة العربية للإعلان، وشركة كواليس واذاعة صوت الغد، ومجموعة الطريق الجديد. توعية ومنح كما عمل المشروع على التوعية لخلق نظرة ايجابية عند الشباب السوريين تجاه العمل الخاص والمشروعات الصغيرة، فقد سعى لتأمين قروض مالية، وهذا ماتحدث عنه مدير البرامج في المشروع أنس درويش، حيث أعطت مبادرة stepبرعاية برنامج المنح الايرلندي Irishaid الفرصة لسبعة شباب وصبايا لإقامة مشروعاتهم الخاصة، بقرض لايتجاوز المئتي ألف ليرة سورية، ونظمت مسابقة فاز بنتيجتها سبع خطط عمل منها مشـــروع العمــل الالكترونــيe beznes للشابتين ديانا قباقيبي مهندسة معلوماتية وجوزفين مراد معهد مصارف وتأمين، وتقول ديانا: مشروعنا هو عبارة عن(اي بزنس) يقدم خدمات طلابية، وقد سمعنا بمسابقة مبادرة step وكان عندنا خطة عمل فقدمناها وكنا من الفائزين بالمنحة ولم نزل بمرحلة التحضير ووضعنا جدولاً زمنياً للتنفيذ وخدماتنا طلابية، و يمكنني القول : إن step هو خطوة مهمة فعلاً ولولاه لم نتشجع وكانت فكرتنا بقيت في رؤوسنا. مشاركة لها أثر وعلى هامش التكريم التقينا بعض المتطوعين فحدثونا عن مشاركتهم في مشروع شباب وأهمية العمل مع شريحة الشباب، حيث قالت لنا سلاف شمس الدين عن تعاونها: كانت مساهمتي بطريقتين الأولى من خلال الشركات التي عملت بها، والثانية بمشاركة شخصية ، فالأولى عندما كانت الشركة التي اعمل بها تستضيف الطلاب لنعرفهم على عالم الأعمال وكانت هذه المشاركة استضافة على امتداد عدة أيام يقوم فيها متطوعون من الشركة بشرح للطلاب عن الأعمال التي يقومون بها بالشركة سواء تسويقاً أم تصنيعاً أي مختلف مراحل العمل، وكمديرة للموارد البشرية كنت مسؤولة عن التنسيق بين مشروع « شباب» وشركتي التي أعمل بها. بعد ذلك أصبحت مشاركتي شخصية عن طريق ندوات تطوعية أذهب الى المدارس، وكان لي شرف الذهاب الى مدرستين الأولى للبنات والثانية للذكور وكنت أشرح عن موضوع بناء فريق العمل، بعد ذلك ساهمت ببرنامج عيادات العمل وقدمت محاضرة عن الموارد البشرية لطلاب الجامعات، وقد أسعدتني مشاركتي لأن العمل مع الشباب يحقق أثراً أكبر، لأنهم يشكلون شريحة كبيرة وحيوية في محيطنا، وبالنسبة للتكريم بقدر ما أسعدني بقدر ما حملني مسؤولية لمشاركات قادمة، والذي يقوم بعمل تطوعي لاينتظر التكريم لأنه يؤمن بما يقدمه لكن عندما يحصل التكريم فهذا يعني أن هناك نتائج تحققت وأن القائمين على العمل لاحظوها، وهذا يسعدني ويشجعني على المزيد من العمل انا وغيري. ويقول المدرس يحيى خليفة من ثانوية بنات التل: لقد أعطينا في مدرستنا برنامج تعرف الى عالم الأعمال وكنا قد بدأنا به منذ أربع سنوات وكانت البداية مع مجموعة مؤلفة من عشرين طالبة ومنذ البداية لاحظنا حماس الطالبات واندفاعهم للمشاركة بسبب الأفكار الموجودة بالبرنامج ، حيث تطورت مهاراتهن وأصبحن يفكرن بمشاريع للمستقبل وتشكلت لديهن أفكار بأنه ليست دائماً وظيفة الدولة جاهزة أمامهن، ولا بد من اعتمادهن على أنفسهن، لذلك كان البرنامج تجربة مفيدة لي وللطالبات لأنهن بعد أربع سنوات وصلن الآن الى الجامعة وأحسسن بالحاجة لإقامة مشاريع عمل خاصة بهن، لأنهن عرفن ماهو عالم الأعمال، وخاصة أن المناهج الدراسية عندنا أكاديمية تركز على الفكرة العلمية والطالب يحتاج الى أفكار عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكيف يعيش. فالطبيب لن يكون ناجحاً إلا إذا عرف كيف يتعامل مع المرضى او لنقل الزبائن وهم المرضى كذلك بالنسبة للشاب او الفتاة الذين سيدرسون تجارة أو أي فرع آخر، فاذا لم يمتلكوا مهارات فلن ينجحوا، بعد ذلك طبقناه على جميع الطالبات وهو يتألف من تسع وحدات، أربع في الصف العاشر وخمس وحدات في الصف الحادي عشر وبنهاية الوحدة التاسعة يقدم الطالب مخطط مشروع ، وفي السنة الماضية أقمنا للمشاريع المقدمة معرضاً برعاية السيد وزير التربية والمعرض شجع الطالبات، وبالنسبة لي كنت حصلت على التدريب لتدريس البرنامج في مشروع شباب سنة 2006. يذكر أن مشروع شباب هو أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية ويضم مجموعة برامج ومبادرات هي: التوعية بعالم الأعمال، تعرَّف إلى عالم الأعمال، خبرة عمل، بزنس شباب، عيادات العمل، ومبادرة المسرح التفاعلي، وglobalexchang بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، وstep ، ويطبق في خمس محافظات سورية هي دمشق وحمص وحلب ودير الزور واللاذقية، وكما ذكرنا يشجع على ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب السوري من عمر 18 إلى 24سنة. |
|