|
جامعات لكن مع بداية العام الحالي وعند صدور قرار فرز المهندسين الذي شمل 3124 مهندساً من جميع الاختصاصات في الجامعات السورية بنسبة 95٪ تفاجأ خريجو القسم الآنف الذكر دورة 2009 بعدم مرور أسمائهم في قوائم الفرز وعددهم 32 مهندساً من أصل 165 لم يشملهم الفرز ونسبتهم 5٪، بالرغم من أن معدلاتهم تجاوزت الستين الذي هو شرط التعيين مشيرين بنفس الوقت إلى أنه تم تعيين خريجي هندسة ميكانيك الصناعات النسيجية في جامعتي حلب وحمص بنسبة أكبر بغض النظر عن المعدل ومنهم من فرز لمصلحة وزارات النفط - البيئة - الإدارة المحلية، حتى إن المقبولين في دمشق وعددهم إحدى عشر مهندساً تجاوزت معدلاتهم 69.4 وهو شرط التعيين الجديد حيث تم فرز سبعة منهم إلى وزارة التعليم العالي وثلاثة إلى وزارة البيئة وآخر في البحوث الصناعية. كما أشار الخريجون أنفسهم إلى أن المقبولين في العام الماضي عينوا في وزارة التربية هذا ما يقودنا إلى استنتاج آخر أن الوزارة المعنية (الصناعة) التي طلبت إحداث القسم لم تستقطب أي مهندس مؤخراً وهذا الأمر لم ينطبق فقط على قسم هندسة النسيج وحده بل جميع الاختصاصات الأخرى التي شملها الفرز حيث تم فرزهم إلى وزارات بغير اختصاصاتهم فخريجو الميكانيك عينوا في وزارات (الداخلية - الإدارة المحلية - البيئة - الاتصالات) وخريجوا الكهرباء لمصلحة الزراعة والنقل والبيئة ولم يتم فرزهم إلى الوزارات المخصصة (الصناعة - الكهرباء). كما أكد الخريجون الذين علت الخيبة ومظاهر اليأس محياهم أن قسم هندسة النسيج يتضمن مواد عامة وشاملة تتعلق بالميكانيك والكهرباء والإلكترون إلى جانب الغزل والنسيج والصباغة والآلات الصناعية أي إنهم يصلحون للعمل بأكثر من اختصاص إضافة إلى قيامهم بمعسكرات صيفية في سنوات الدراسة شملت الشركات والمنشآت العامة. ولابد من لفت الأنظار إلى وضع القسم بشكل عام وخصوصاً أن القرار لم ينعكس سلباً على خريجي دورة 2009 وحسب بل وصلت تأثيراته إلى طلبة القسم جميعهم والمقدرة أعدادهم حالياً بحوالي 180 طالباً، وإمكانية التفكير لاحقاً بالعدول عن هذا القسم والالتحاق بقسم آخر، لذلك نرجو من الجهات المعنية بالموضوع النظر إلى هؤلاء أسوة بخريجي جامعتي حلب وحمص، مع العلم أن هناك عدداً لا بأس به تنقصهم أعشار قليلة حتى يصلوا إلى شرط التعيين 69.4 وهذا رقم يصعب اجتيازه خصوصاً عندما يكون الكلام عن كلية الهمك. |
|