|
وكالات - سانا - الثورة والتي غالبا ماتخلف وراءها ضحايا من المدنيين بدأ في واشنطن امس الحوار الاستراتيجي المرتقب بين اسلام اباد وواشنطن حيث من المتوقع ان يركز هذا الحوار على الجوانب الامنية والعسكرية ولاسيما ان البلدين داخلان في تحالف ضد مايسمى الارهاب وتشكل باكستان احدى ساحاته الرئيسية. وفي اول رد فعل باكستاني تجاه هذا الحوار دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أمس الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بدور بناء في النزاع بين باكستان والهند حول اقليم كشمير. ونقلت ا ف ب عن قرشي قوله بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان للولايات المتحدة دورا بناء في نزاع كشمير مطالبا بعدم التمييز في الحصول على الطاقة. ووعد قرشي بتقديم دعم بلاده لمكافحة الارهاب لكنه اضاف ان لدى بلاده ايضا مطالب ستتقدم بها معربا عن امله في ان تستجيب المجموعة الدولية لها . واوضح قرشي ان باكستان مصممة على القيام بما يعنيها للمساعدة في المجهود الذي تبذله المجموعة الدولية من اجل التوصل إلى السلام والاستقرار في افغانستان. ويرجع تاريخ النزاع الكشميري بين الهند وباكستان إلى أب سنة 1947 حيث لم يتقرر وضع كشمير في مرحلة التقسيم سواء بالانضمام إلى الهند أو إلى باكستان. من جهتها قالت كلينتون ان الولايات المتحدة تريد علاقة جديدة مع باكستان الا أنها تنظر بواقعية إلى امكانية الخروج من عقود من عدم الثقة بين البلدين. ونقلت رويترز عن كلينتون قولها في بداية المحادثات التي تستمر ليومين ان هناك بداية لشيء جديد وان البلدين عرفا سوء التفاهم وعدم الاتفاق في الماضي وسيكون هناك المزيد من عدم الاتفاق في المستقبل كما يحدث بين الاصدقاء وأفراد العائلة الواحدة. ومن المرجح أن ينتج عن هذه المحادثات التي تأتي في اطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات بناء السدود وشق الطرق ومشروعات الطاقة اضافة الي الالتزامات الامنية الجديدة. امنيا ارتفع عدد قتلى العملية العسكرية التي قامت بها قوات الامن الباكستانية لاستهداف معاقل المسلحين في المناطق القبلية بالقرب من الحدود الافغانية شمال غرب البلاد إلى 21 قتيلا. ونقلت ا ف ب عن مسؤول كبير في قوات الامن في بيشاور عاصمة ولاية الحدود الشمالية الغربية المتاخمة لافغانستان قوله ان العملية بدأت الليلة قبل الماضية في ضواحي مدينة كالايا الرئيسية في منطقة اوركزاي القبلية. ودعمت مروحيات قتالية القوات على الارض و قتل ما لا يقل عن 21 مسلحا في هذه العملية بحسب الجيش. وأكد مسؤول في ادارة كالايا للوكالة طالبا عدم كشف هويته مقتل 23 مسلحا. وتقوم القوات الامنية الباكستانية بعمليات بحث في المنطقة المضطربة الواقعة شمال غرب البلاد والتي يعتقد بأنها مركز طالبان وتنظيم القاعدة وقد اعلن الجيش الباكستاني تطهير بعض المناطق لكن المسلحين لا يزالون ينشطون في المناطق القبلية المتاخمة لافغانستان. |
|