|
سانا-الثورة وكشفت عن أسماء دول مرشحة للجوء الى نفس الموقف البريطاني بهذا الشأن موضحة أن الدبلوماسي الذي طردته بريطانيا هو عضو في جهاز المخابرات الاسرائيلية الموساد. في غضون ذلك وصفت صحيفة اندبندنت البريطانية العلاقة بين بريطانيا واسرائيل بأنها في أسوأ حالاتها على خلفية طرد الدبلوماسي بينما أكدت استراليا أنها لم تقرر بعد تحركاً بخصوص فضيحة استخدام جوازات سفر استرالية في عملية الاغتيال. فقد كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية أمس نقلاً عن تقرير اسرائيلي أن هناك بعض الدول المرشحة للجوء الى نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا وهو اتخاذ موقف عقابي ضد اسرائيل وهذه الدول هي فرنسا وايرلندا واستراليا والسويد والنمسا وألمانيا. وأضافت الصحيفة إن دوائر سياسية في اسرائيل قالت إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم تحديد الموقف الذي ستتخذه بلاده ضد اسرائيل على خلفية استخدام جوازات سفر فرنسية مزورة في جريمة الاغتيال. وقالت الصحيفة إن ساركوزي يبحث مع كبار مستشاريه في قصر الاليزيه امكانية طرد دبلوماسي اسرائيلي من مقر السفارة الاسرائيلية في باريس لينضم بذلك الى القرار الذي بادرت به حكومة لندن. من جهة اخرى قالت الصحيفة ان الدبلوماسي الذي طردته بريطانيا هو عضو في جهاز المخابرات الاسرائيلية الموساد بينما أشارت اذاعة اسرائيل الى أن سلطات الاحتلال ستستبدل الدبلوماسي المطرود بعضو آخر من نفس الجهاز قريباً لأن العلاقات بينها وبين بريطانيا لم تتضرر بشكل خطير حسب قولها. من جهتها وصفت صحيفة اندبندنت البريطانية الصادرة أمس العلاقة بين بريطانيا واسرائيل بانها في اسوأ احوالها. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها انه بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي وجمود المفاوضات منذ مجيء بنيامين نتنياهو الى رئاسة الحكومة الاسرائيلية ومذكرة الاعتقال القضائية البريطانية بحق وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني لم يعد قرار الطرد العلني مفاجئا معتبرة أن العلاقات البريطانية الاسرائيلية وصلت الى القاع. ورأت الصحيفة ان الحكومة البريطانية لا تريد فقط ايصال انزعاجها من اسرائيل من خلال الاعلان عن هذا الطرد بل ايضا تريد ان يكون مسموعاً لدى الرأي العام البريطاني. وفي هذا الاطار قال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطانية أمام مجلس العموم البريطاني إن نتائج التحقيق أعطت أسباباً مقنعة للاعتقاد بأن اسرائيل مسؤولة عن هذا الاستخدام السيئ لجوازات سفر بريطانية وان الحكومة البريطانية تنظر الى هذه المسألة بجدية بالغة لانه أمر لا يمكن السكوت عنه. بدوره اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان قيام بريطانيا بطرد الدبلوماسي الاسرائيلي هو بمنزلة برهان قاطع ودليل دامغ على ممارسات العدو الاسرائيلي ونهجه. في سياق متصل أكد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان قيام بريطانيا بطرد دبلوماسي اسرائيلي يعمل لحساب الموساد يشكل خطوة جيدة لكنها غير كافية لان الشعب الفلسطينى يريد ملاحقة قتلة محمود المبحوح القيادي في الحركة وتقديمهم الى المحاكمة الدولية0 في هذه الاثناء قال وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث أمس ان حكومته لم تقرر بعد تحركا بخصوص فضيحة استخدام جوازات سفر استرالية في عملية اغتيال المبحوح والتي تشير اصابع الاتهام فيها الى الموساد الاسرائيلي موضحا ان الحكومة تنتظر تقريرا حول الفضيحة. ونقلت شينخوا عن سميث قوله لهيئة الاذاعة الاسترالية ايه بي سي ان حكومته ستفكر مليا في اتخاذ اي تحرك اذا تطلب الامر بعد انهاء تحقيقاتها في القضية رافضا الكشف عن موعد اتمام الشرطة الاسترالية لتقريرها حول الفضيحة. الى ذلك اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اندي ديفيد ل ايه بي سي عن امله في ألا تتخذ استراليا تحركا مشابها لما قامت به بريطانيا وتطرد دبلوماسيين اسرائيليين لديها. |
|