تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت التزامها الوفاء بمستحقاته.. الخرطوم و«التحرير والعدالة» توقعان اتفاقاً لوقف النار بدارفــور

أخبار
الجمعة 19-3-2010م
سانا - الثورة

تتويجا للمساعي التي بذلتها الخرطوم والدول العربية وفي مقدمتها قطر لتحقيق السلام في اقليم دارفور السوداني وقعت الحكومة السودانية في الدوحة امس اتفاقا لوقف اطلاق النار مدته ثلاثة اشهر

مع حركة التحرير والعدالة وهي الفصيل المتمرد الثاني في الاقليم وذلك بعد شهر من توقيع اتفاق مماثل لوقف النار مع حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في الاقليم الامر الذي ينهي حالة الجمود التي شهدتها عملية السلام في الاقليم خلال 6 سنوات منصرمة.‏‏

وحضر توقيع الاتفاق ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه ممثل الحكومة السودانية فيما مثل حركة التحرير والعدالة التيجاني سيسي .‏‏

وقال ولي عهد قطر في كلمة له ان تحقيق السلام في دارفور أصبح الآن قريب المنال أكثر من أي وقت مضى مشيرا إلى ان الفرصة الان مواتية لينخرط الجميع في مفاوضات مكثفة للوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل لينعم أهل دارفور بالامن والاستقرار ويتفرغوا للاعمار والتنمية.‏‏

ودعا الحركات التي لم تتمكن بعد من الانخراط في العملية السلمية الجارية إلى المبادرة في المشاركة في بناء السلام المنشود في الاقليم.‏‏

وكان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني قد اكد التزام حكومة الوحدة الوطنية في السودان وجاهزيتها بكل مكوناتها لدفع المفاوضات والوفاء بكل المستحقات التي ستنجم عن وثيقة الاتفاق النهائية الشاملة التي وقعت امس مع حركة التحرير والعدالة في الدوحة .‏‏

واضاف طه خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة الجزيرة نأمل أن يكون سجل السلام في دارفور نقطة مضيئة تضاف إلى سجل الانجازات في دولة قطر مؤكدا ان هذه القضية لا تنتهي بتوقيع اتفاقيات وقف اطلاق النار فهناك الاتفاق على التفاصيل النهائية .‏‏

واشاد طه بمبادرة منظمة المؤتمر الاسلامي التي تعقد مؤتمرا لاعمار دارفور و مبادرة الشيخ حمد بن خليفة امير دولة قطر بانشاء بنك اعمار دارفور وتخصيص مبلغ مليار دولار لهذا الغرض.‏‏

بدوره قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ان معالم الاتفاق النهائي اصبحت جاهزة ويحتاج إلى أن تبدأ الاطراف بمناقشة التفاصيل النهائية .‏‏

واضاف آل ثاني ان اتفاقية الدوحة لاقت الدعم من كل الاشقاء العرب لانجاح العملية السلمية في السودان بصرف النظر عن وجهات نظرهم المختلفة في بعض القضايا الاخرى .‏‏

على صعيد اخر اعلن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه تم الافراج عن الموظف الفرنسي الذي يعمل في الصليب الاحمر والذي خطف في تشرين الاول الماضي في اقليم دارفور.‏‏

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته في تصريح لوكالة فرانس برس امس ان الموظف غوتييه لوفيفر البالغ من العمر 35 عاما تم الافراج عنه بعد احتجازه حوالي خمسة اشهر مؤكدا انه نقل على متن مروحية إلى مدينة الجنينة كبرى مدن غرب دارفور.‏‏

وكان لوفيفر وهو مواطن فرنسي وبريطاني قد عمل 15 شهرا لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دارفور وتم اختطافه من قبل رجال مسلحين اثناء تواجده في قافلة تابعة للصليب الاحمر في 22 تشرين الاول الماضي في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد وتعتبر فترة احتجازه الاطول 147 يوما في تاريخ اقليم دارفور0‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية