|
اقتصاد عربي و دولي في ذلك العام اتفق زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على سن تشريعات تكون مهادا لتوحيد سياساتهم النقدية , كإجراء يمهد لتوحيد العملات الست ، وفي ذلك الاجتماع أيضاً اعد القادة جدولا زمنيا لتحقيق الانسجام بين السياسات النقدية والمصرفية الخليجية، وبموجبه اعلن ان الاتحاد النقدي وتوحيد العملة سيكون في عام 2010. لكن بدايات العام شهدت انسحاب الإمارات والسلطنة من المشروع , ما يعني أن ثمة خللاً طرا على بنيانه, والاجتماع الوزاري لدول المجلس لم يكد ينتهي في جدة حتى ظهرت تصريحات تفيد بأنه تم فرملة المشروع حتى 2020 على اقل تقدير , وذلك « لاستخلاص الدروس والعبر» من أزمة ديون اليونان. الخليجيون تحمسوا في العام 1999 لإصدار عملة تجمع اقتصادياتهم المتنوعة الاداء في تجمع واحد يجعل منهم قوة اقتصادية ولاعبا تجاريا رئيسيا على الساحة الدولية, وجاء حماسهم في ذلك العام من إطلاق إحدى عشرة دولة أوربية لليورو. الاتحاد النقدي الخليجي يساعد على التنمية الاقتصادية للبلدان الأعضاء وهذا ليس بجديد ،ويخفف من مخاطر الأزمات. و نجاح نموذج اليورو,الذي حفز الخليجيين حينها لم يزل ناجحا رغم اندلاع أزمة اليونان ورغم أيضاً احتمال انتقال تلك الأزمة إلى غير دولة في منطقة اليورو , لكن الفرق الكمي والنوعي بين التكتلين كبير والفوارق الهيكليةالاقتصادية بينهما جد متباينة. والدرس الابرز الممكن الإفادة منه هو متابعة الضوابط المالية بصرامة . فالانفلاش الانفاقي هو سبب الكوارث في منطقة اليورو. |
|