تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تأهيل مسرح دار الثقافة وإنشاء أقبية متعددة النشاطات بحمص

مراسلون
الأحد 30-5-2010م
رفاه الدروبي

إشارات استفهام وتعجب كثيرة تتزاحم في مخيلة كثيرين من أفراد المجتمع الثقافي بحمص حول بقاء أبواب مسرح دار الثقافة موصدة مدة ما يقارب نصف عقد في وجه زائريه لتبقى المدينة ذات النشاطات المتزاحمة والغنية دون مسرح لتتحول كافة النشاطات إلى مسرح يضيق بوافديه في صالة سامي الدروبي أو مدرسة عبد الحميد الزهراوي.

وما زاد الطين بلة لدى كثير من مرتاديه المبالغ المسددة على تأهيل بناء، ستصل تكاليفه حسب مدير الثقافة معن إبراهيم إلى مئة مليون ليرة بعد ترميم المسرح والسقف وانهيار أحد أساساته الحاملة له، ثم تبين وجود ضعف من الناحية الفنية والمعمارية ظهرت في الموقع العام بغرف المحركات والشوديرات وأجهزة التكييف والتدفئة والمحولات وخزانات الوقود وأجهزة الإنارة، حسب ما وجدته الدراسات الفنية وعدم تناسبها مع المنظر الجمالي العام مع الموقع وخصوصية المبنى كمعلم ثقافي وحيد وسط المدينة وغياب تناسق الألوان للأحجار المختارة سواءً للأرضيات أم إكساءات السور الخارجي وقلة المسطحات الطبيعية الخضراء ووجود مساحات كبيرة وخاصة من الجهة الشرقية والجنوبية يمكن الاستفادة منها لأغراض ونشاطات متعددة نظراً للموقع الإستراتيجي للمركز وإزالة الكتل المشوهة للمنظر العام من غرف المحركات والشوديرات وأجهزة التكييف والتدفئة والمحولات وخزانات الوقود.‏

وإعادة دراسة البهو الرئيسي للمسرح ومن داخله أيضاً بألوان تتناسب مع إمكانية نقل مديرية الثقافة إلى موقعها الجديد واتجهت الجهات التنفيذية في الفترة الأخيرة إلى إنشاء مشروع أقبية متعددة الأغراض على جانبي البناء، حيث بدأ العمل بتنفيذ مشروع الجزء الغربي منهما بتكلفة 3 ملايين و 580 ألفاً و 380 ليرة بمدة تنفيذ 120 يوماً لكل منهما كي يتم تحويل الورشات العاملة بعد انتهاء الجزء الأول إلى الجهة الشمالية بعد أن شارف المسرح على الانتهاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية