|
ثقافة إنها منحوتة بازلتية حملت اسم «الصخرة الأقوى» اشتغل على إنجازها الذي استغرق حوالي ثلاثة أشهر ستة من الفنانين المبدعين الذين بنوا علاقة حميمة مع هذه المنحوتة وهم فؤاد أبو عساف وجدعان قرضاب ونجود الشومري ويحيى سريوي وبهاء غرز الدين وهويدا أبو حمدان.
ويؤكد الفنان فؤاد أبو عساف المشرف على هذا العمل أن المنحوتة تتألف من أربعة أوجه يحكي الأول فيها تاريخ المنطقة منذ العهود الأولى للحضارة إلى العهد النبطي ثم الروماني والبيزنطي وصولاً إلى العهد العربي الإسلامي والوجه الثاني يبرز المقاومة والتضحية ويلخص قصة ومأثرة تركها لنا الأديب الراحل سلامة عبيد والتي تبين تضحية أم مجاهدة بابنها مقابل إنقاذ العديد من الثوار وعائلاتهم الذين اتخذوا من إحدى المغارات مقراً لهم للاحتماء والإغارة إبان الثورة السورية الكبرى أيام الاحتلال الفرنسي لأرض الوطن، وذلك عندما كاد ابنها أن يفضح بصوت بكائه وجود هؤلاء الثوار، وبيّن أبو عساف أن الوجه الثالث للمنحوتة يوضح ويبرز حالة الاستقرار التي تنعم به في سورية الحديثة ويتكون من عنصر نباتي يتحول بشكل جميل إلى طير حمام يرمز للسلام، والوجه الرابع يرمز إلى حكاية العطاء المتمثلة بالمرأة الأم والأخت والزوجة والابنة حيث زيّن فستانها بخيرات الأرض وهي تحمل على كتفيها بيوتاً ترمز للوطن. |
|