|
حديـــث الناس حيث ضبط في كيس «شيبس» وهو مقلي وحاملا نكهة اللامبالاة وغياب المسؤولية عند الذين يقومون بتصنيع المواد الغذائية وخاصة اغذية الأطفال، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل العقاب يوازي حجم الجريمة المرتكبة. واذا كان قانون حماية المستهلك قاسياً في عقوباته، فلماذا تتزايد مشاهد الغش وتتنوع أساليبه؟! فمرة نجد كميات كبيرة من لحوم الفروج الفاسدة المعدة للبيع لمحلات الشاورما، ومرة نجد كميات من اللبنة الموضوع فيها مادة السبيداج الخطيرة على الصحة ومرة لحوم فاسدة مهربة او حالات التلاعب بالكيل والنوع المستمرة في محطات الوقود أو الأدوية المخالفة والمزورة. لا شك أن تعاون المواطن يجعل من بعض المخالفات تحت مجهر الرقابة فكم هو حجم الأخطاء التي لم تكشف الستارة عنها والأمر بات يتطلب المتابعة من كافة الوحدات الادارية ودوائر حماية المستهلك على المستودعات غير المرخصة والبعيدة عن الأعين لمراقبة ما يطبخ فيها من فساد جديد، ولابد من تعاون المواطن مع الجهات الرقابية وان تأخذ الرقابة التموينية دورها في المتابعة لا انتظار من يدلها على المخالفة. واخيراً ان العقوبات الصارمة والقاسية كفيلة بالحد من اساليب الغش والتلاعب بصحة المواطن . |
|