تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فتح وحماس ترفضان إلقاء السلاح ومظاهرة سلمية في غزة تطالب بوقف الاقتتال

غزة
وكالات
أخبار
الخميس 14/6/2007
كان يوم امس يوماً اسود في الساحة الفلسطينية حيث وصل مستوى الاقتتال بين الفصائل الى مستوى غير مسبوق

من العنف الذي اوقع 37 قتيلا واكثر من 150 جريحا بشكل جعل الشعب الفلسطيني يخرج في مظاهرة سلمية تدعو لحرمة الدم بين الاخوة الذين اصبحوا اعداء . في لحظة ينتظرها العدو المحتل للفتك بوحدة الفلسطينيين وتغييب صفحات نضالهم المشرف لنيل الحرية والاستقلال .‏

في حرب مجانية تنذر بحرب اهلية فان غزة الصامدة اصبحت ساحة للاقتتال الذي لايليق بالبندقية الفلسطينية المقاومة .. فهل من جدوى من حرب البيانات بين المقتتلين الذين يدعون لوقف اطلاق النار هذه النار التي فتحت على التظاهرة السلمية في غزة فقتلت فلسطينيا وجرحت 10 5منهم في حالة حرجة .‏

وازاء هذه الاوضاع الخطيرة والمأساوية والمؤسفة والتي حصدت ارواح 59 خلال 4 ايام ومع رفض إلقاء السلاح فقد حذر محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية امس من انهيار الاوضاع في قطاع غزة في حال تواصلت الاشتباكات بين مسلحين من حركتي حماس وفتح .‏

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية بعد لقائه وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن ان الاوضاع ستنهار في غزة دون وقف الاقتتال.‏

وأشار الى أنه دعا الى لقاء جديد بين الفصائل الفلسطنية بواسطة الوفد المصري لوقف هذا الاقتتال وقد علقت فتح مشاركتها في الحكومة.‏

من جانبه حذر وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو امس من أن الاقتتال بين الفلسطينيين في غزة قد ينتشر ليشمل الضفة الغربية اذا لم يكن هناك تحرك داعيا المجتمع الدولي لتوفير معونة مالية.‏

و نقلت رويترز عن أبو عمرو الموجود في طوكيو لاجراء محادثات بشأن المعونة و قضايا اقليمية مع القيادة اليابانية في حلقة أكاديمية قوله ان القتال نتيجة طبيعية لما سماه التجاهل الدولي و ان الاوضاع قد تتدهور من دون معونة مالية.‏

و أضاف ان الفكرة الان هي معرفة كيف يمكن انقاذ الوضع محذرا من أن الاقتتال قد يتوسع ليشمل الضفة الغربية ما لم يتم التعامل مع الوضع الاقتصادي بسرعة و لاسيما في غزة التي فيها بطالة نسبتها 70 في المئة.‏

و قال على العالم ان يعترف بأن الوضع قد تغير في المناطق الفلسطينية منذ تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية و يتعين أن يستأنف تعامله البناء مع تلك المناطق.‏

وكانت المجموعة الرباعية المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد جمدت المعونات المباشرة عن السلطة الفلسطينية العام الماضي بعدما شكلت حماس الحكومة, ولكن تشكيل حكومة الوحدة دفع الحكومات للدعوة إلى استئناف تقديم المعونة.‏

من جهة ثانية حذر الاتحاد الأوروبي من أن هناك خطرا وشيكا من اندلاع حرب أهلية إذا استمر الاقتتال بين فتح وحماس. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى دعم جهود عباس الرامية إلى استعادة القانون والنظام .‏

في غضون ذلك وفي خضم الاقتتال الداخلي المتصاعد أعلن جيش الاحتلال أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة سقطا صباح امس في جنوب إسرائيل, دون أي إصابات.‏

وقالت متحدثة للاحتلال إن أحد هذين الصاروخين سقط في حقل, بينما سبب الثاني أضرارا في مبنى تعليمي بمدينة سديروت في صحراء النقب (جنوب) وجرح 4 مستوطنين وقد تبنى الجهاد الاسلامي مسؤوليته عن اطلاق الصاروخين.‏

الى ذلك قال كريستوفر غانس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ان الوكالة علقت امس جزئيا انشطتها في قطاع غزة بعد مقتل اثنين من موظفيها في الاقتتال الفلسطيني باستثناء الخدمات الطبية واعمال توزيع المواد الغذائية الاساسية.‏

الى ذلك وقع انفجار في حافلة للمستوطنين الاسرائيليين شرق رام الله بالضفة الغربية كانت متجهة الى مستوطنة بيت ايل صباح امس ثم اشتعلت النيران وسارع الاحتلال الى حشد قوات كبيرة الى المنطقة واغلاقها بينما وصلت الى المكان عدة سيارات اسعاف اسرائيلية .‏

وقال المراسل انه لم يبلغ عن وقوع اصابات حتى هذه اللحظة ولم يعرف السبب الحقيقي للانفجار .‏

كذلك اعتقل الاحتلال ثمانية فلسطينيين امس في الضفة الغربية بحجة مقاومتهم الاحتلال .‏

من جهة اخرى تعرضت دورية عسكرية اسرائيلية لاطلاق النار لدى مرورها جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية . ولم تذكر اذاعة اسرائيل اي تفاصيل اخرى حول الاضرار والخسائر التي لحقت بالدورية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية