|
وكالات - الثورة منهجه وأداته في محاربة خصومه السياسيين الذين فضحوا ما كان يدور من خلف كواليس وأبواب البيت الأبيض المغلقة. ففي جديد ممارسات ترامب غير المسؤولة أنه هاجم خصمه الديمقراطي المرجَّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نائب الرئيس السابق جو بايدن، ووسائل إعلام وصفها بالفاسدة، وبرلمانيين اتهمهم بالخيانة. ترامب وجّه اتهاماته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، وقال حاولوا عزلي منذ اليوم الذي انتخبت فيه. أتعلمون ماذا؟ لقد فشلوا!. وأشار ترامب إلى أنّ كلّ هذه القضيّة تدور حول محادثة بسيطة، في إشارة إلى المكالمة الهاتفيّة التي أجراها مع نظيره الأوكراني. وقال ترامب المهدد باجراءات العزل أكنّ احتراماً كبيراً للمبلّغين، لكن فقط عندما يكونون صادقين، في إشارة إلى المُخبر الذي يقف وراء إجراءات العزل التي أطلقها مجلس النواب الأميركي، ولم تُكشف هويته بعد. الرئيس الأميركي تجنّب الرد على العديد من الأسئلة المتعلقة بالملف الأوكراني، وخصوصاً طلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحقيق حول نشاطات جو بايدن ونجله هانتر. وأضاف ترامب نجل جو بايدن فاسد، وبايدن فاسد. هو لم يكُن يوماً رجلاً ذكيّاً، وهو أقل ذكاءً اليوم. ترامب توقف عن الكلام للحظات بعد أدرك فجأة أنه نسي وجود ضيفه في المؤتمر الصحفي، وقال له إني آسف لإزعاجكم بذلك لكن يجب أن يقال الكثير. وكعادته، قام ترامب بمهاجمة صحافيي «واشنطن بوست»، متهماً إيّاهم بتأليف كتاب غير نزيه عن سياسته في مجال الهجرة، مشيرين فيه إلى أنّ ترامب فكر في حفر خنادق ووضع تماسيح فيها لمنع المهاجرين من عبور الحدود التي تفصل بين المكسيك والولايات المتحدة. ترامب ادعى أنّه لم يقل ذلك يوماً، بعد تغريدة صباحية كتب فيها قد أكون قاسياً بشأن أمن الحدود لكن ليس إلى هذا الحد. الصحافة أصيبت بالجنون. أخبار كاذبة. الرئيس الأميركي اكتفى خلال المؤتمر بالتعليق على المحادثات مع نظيره الفنلندي، بالقول كانت محادثات رائعة. في سياق متصل، اعتبر آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أنّه نحن لا نمزح لا نريد أن يطول هذا الوضع لأشهر كما يبدو من استراتيجية الحكومة، محذراً من المماطلة في التحقيقات في مساءلة ترامب بهدف عزله. بدوره جدد ترامب بالأمس دعوته لإقالة شيف متهماً إيّاه بالخيانة، معتبراً أنّه لفّق بياناً على لسان رئيس الولايات المتحدة وقرأه أمام الكونغرس. يذكر أنّ البيت الأبيض نشر مؤخراً مضمون مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني، في تموز الماضي، طالب فيها بفتح قضية فساد ضد منافسه الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة 2020 جو بايدن وابنه هانتر، على خلفية شبهات كانت تدور حول شركة غاز أوكرانية يعمل فيها الأخير منذ سنوات. |
|