|
حلب
وفي كلمة له في حفل الافتتاح أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة أن محصول القطن يعتبر عنواناً بارزاً من عناوين الزراعة في سورية وواحداً من أهم المحاصيل التي تدعم اقتصادنا الوطني خاصة وأن القطن السوري يتمتع بمواصفات تكنولوجية ممتازة الأمر الذي يجعله مطلوباً عالمياً، مشيراً إلى أن سورية تعد من أهم الدول التي تتواجد فيها كامل السلسلة الإنتاجية بدءاً من الزراعة وحتى التصنيع والتسويق، كما أن مدينة حلب من أهم المحافظات المنتجة والمصنعة للكثير من الصناعات القطنية الموغلة في القدم حيث يقدم القطن المادة الأولية لمعامل الحلج وصناعة الغزل والنسيج ومعامل عصر بذور القطن والأعلاف. وأوضح القادري أن وزارة الزراعة وبالرغم من آثار الحرب على القطاع الزراعي فقد استطاعت ومن خلال جهود العاملين والباحثين الزراعيين الحفاظ على الأصناف الوطنية المعتمدة وإكثار بذارها الزراعي، بل تعداها إلى استنباط واعتماد صنف جديد / حلب 124 / لزراعته في محافظة حماة والغاب، مشيراً إلى أنه وبدعم من الحكومة هنالك جهود كبيرة تبذل بالتعاون مع الأخوة الفلاحين إعادة القطن السوري إلى مكانته العالمية المرموقة وزيادة المساحات والإنتاج. من جانبه محافظ حلب حسين دياب بصفته رئيساً للجنة العليا للمهرجان أوضح أن إعادة تفعيل إقامة المهرجان تهدف إلى تحفيز وتنشيط الفلاحين لزراعة هذا المحصول من أجل أن يأخذ مكانته ضمن المحاصيل الاستراتيجية الوطنية من خلال تأمين المادة الخام للمحالج العاملة ولمعامل الغزل والنسيج وشركات الزيوت. بدورهما رئيس اتحاد فلاحي حلب ورئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بحلب أشارا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الأخوة الفلاحين والمهندسين الزراعيين حيث وقفوا إلى جانب بعضهم بهدف تطوير واقع هذا المحصول وتحسين إنتاجيته ونوعيته. المهندس وضاح قاضي مدير مكتب القطن في وزارة الزراعة بين للثورة أنه وفيما يتعلق بحالة محصول القطن لموسم 2019 فقد تم تنفيذ نسبة 45% من المخطط لزراعة القطن والمقدرة بزراعة 73680 هكتاراً نفذ منها 33285 هكتاراً. بدوره الدكتور أحمد الجمعة مدير إدارة بحوث القطن أشار إلى أنه ومن خلال متابعة ورصد مراحل من قبل المؤسسات الزراعية فقد تبين أن الحالة للنبات جيدة بشكل عام من حيث النمو الخضري وتكوين الأجزاء الثمرية، لافتاً إلى أن هنالك عودة تدريجية إلى إنتاج وحدة المساحة وإنتاج البذار الزراعي وبكميات كبيرة إضافة إلى التوجه نحو المكافحة الحيوية. وكان المهندس زاهر عتال المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان كشف « للثورة» عن واقع المحالج حيث تم تأهيل 4 محالج في محافظة حماة ومحلج واحد في محافظة حمص، إلى جانب تأهيل محلج تشرين في محافظة حلب ووضعه في الخدمة، وكذلك تم التأهيل الإنشائي لمحالج الوحدة واللواء والفرات وأمية والشرق في حلب إضافة إلى تأهيل محلج في محافظة دير الزور وجميع هذه المحالج جاهزة لإستقبال كميات الأقطان المتوقع إنتاجها، لافتاً إلى أنه تم البدء بإستلام محصول القطن في محلج تشرين منذ 25 الشهر الماضي وبلغت كمية الأقطان المستلمة لغاية تاريخ 300 طن ومازالت عمليات الإستلام مستمرة ومن المقرر البدء بعمليات الإستلام في محالج المنطقة الوسطى بداية الأسبوع القادم. من جانبه المهندس نبيه مراد مدير الزراعة كشف عن حجم المساحة المزروعة بالقطن ضمن محافظة حلب حيث تبلغ 1419 هكتاراً، والإنتاج المتوقع 3928 طناً، لافتاً إلى أن المديرية ومن خلال الفنيين التابعين لها قامت بجولات ميدانية على حقول زراعة القطن في مناطق المحافظة تم خلالها إطلاق الأعداء الحيوية «متطفلا - مفترسات « في بعض الحقول وقد بلغت المساحة المستهدفة 282 هكتاراً. وتخلل حفل افتتاح مهرجان القطن فيلم قصير عن تاريخ مهرجان القطن في حلب ولوحات فنية وفلكلورية وعرض للمسرح الجوال قدم خلالها فقرات فنية تحاكي واقع زراعة القطن واتباع الطرق الحديثة في الزراعة والري والقطاف والابتعاد عن استخدام المبيدات الكيماوية واستخدام الأسمدة العضوية، كما تم تكريم الفلاحين والمزارعين الأوائل على مستوى القطر في عمليتي الزراعة والانتاج، إضافة إلى افتتاح المعرض التوثيقي لذاكرة المهرجان منذ انطلاقته عام 1954 وحتى الدورة الحالية، وتضمن المعرض صوراً حديثة وقديمة للمهرجانات وطوابع تذكارية وأصناف القطن المعتمدة، بالإضافة إلى صور من محالج القطن وعملية قطاف واستلام المحصول. حضر حفل الافتتاح المهندس حسين عرنوس وزير الموارد المائية والمهندس محمد رامي مرتيني وزير السياحة والمهندس معن جذبة وزير الصناعة و فاضل نجار أمين فرع حلب للحزب ومحافظ دير الزور عبد المجيد كواكبي وأحمد صالح الابراهيم رئيس اتحاد الفلاحين في سورية وقائد شرطة المحافظة والمحامي العام الأول ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وحشد من الضيوف والمعنيين. وتستمر فعاليات المهرجان لغاية اليوم الجمعة حيث ستشهد ساحة سعد الله الجابري عرضاً كرنفالياً لعربات مزينة بالقطن ومشاركة عدة قطاعات كالتربية والشبيبة والطلائع واتحادات العمال والفلاحين والرياضي على مستوى حلب. |
|