تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تعنيف الطفل ..

فواصل
الجمعة 4-10-2019
فردوس دياب

ينعكس إجبار الطفل على كتابة واجباته ووظائفه، لاسيما في المراحل الأساسية الأولى ينعكس سلباً على سلوكه النفسي ويخلق لديه ردّات فعل سلبية تجاه الدراسة بشكل عام، خاصة إذا كان هذا الإجبار يسلك طريق التعنيف الكلامي والجسدي،

حيث يجد بعض الاهل طريق التعنيف الطريق الاسهل والأسرع للخلاص من عبء واجبات الطفل وتعليمه الأناة والصبر.‏

ما يحتاجه الطفل في المراحل التعليمية الأولى، لاسيما في عمر رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي كثيرا من الصبر والاستيعاب وصولا عند محاكاة شخصيته ونفسيته وطفولته التي ترفض الالتزام والنظام والانضباط وبالتالي فهم مزاجيته وتقلباته السلوكية واحتواؤها بكثير من الصبر والحب بعيداً عن الغضب والصراخ والسب والشتم فكيف إذا كان ذلك بالتعنيف الجسدي والضرب!؟ كما يفعل ذلك بعض الآباء والأمهات.‏

إن مساعدة الطفل مبكراً على الانخراط في عملية الدراسة والحفظ وكتابة الواجبات بشكل يحببه فيها ويقربه منها، من شأنها أن تغرس في داخله بذور الحب تجاه الروضة والمدرسة بكافة مراحلها الدراسية اللاحقة والعكس صحيح فإن عدم مساعدة الأهل لطفلهم على تقبل الكتاب رويداً رويداً، من شأنه أن يؤتِي نتائج غير جيدة سوف تؤثر على سلوكه ونفسيته الى درجة نفوره من كل ما يتعلق بالدراسة والمدرسة.‏

الامر المهم الذي يجب أن يتنبه إليه الاهل أن الأيام والأسابيع الأولى في الروضة والمدرسة هي الأهم في رحلته الدراسية، ما يجعل من مهمة الاهل هي الأصعب فيها لجهة مساعدته على تقبلها وترغيبه فيها وتجاوز الأعباء والواجبات التي تكون ثقيلة على الطفل في الأيام الأولى، لاسيما وهو الخارج من أجواء اللعب والمرح والفوضى الى أجواء الالتزام والانضباط والحفظ وكتابة الواجبات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية