|
دمشق
واشار السيد بخيتان خلال استقباله السيد اوليفيرو ديلبيرتو الامين العام للحزب الشيوعي الايطالى والوفد المرافق له الى معاناة شعبنا العربي جراء سياسة الاحتلال والعدوان والهيمنة مؤكدا حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان والمخططات الخارجية التي تخدم المحتل واهدافه. ونوه ديلبيرتو بمواقف سورية ونهجها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مشيرا الى اتفاق وجهات النظر بين الحزبين تجاه قضايا المنطقة. وعبر الجانبان عن اهمية تطوير العلاقات بين الحزبين والشعبين الصديقين ولاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. حضر اللقاء الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الثقافة والاعداد والعلاقات الخارجية والسيدة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب رئيسة مكتب المنظمات الشعبية. الابرش يلتقي الوفد الايطالي
كما بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب مع السيد ديلبيرتو سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخاصة في المجال البرلماني. واشار الدكتور الابرش الى اهمية العلاقات التاريخية العريقة التي تربط البلدين منذ قرون طويلة مؤكداً ضرورة تطوير وتفعيل العلاقات البرلمانية من خلال انشاء جمعيات للصداقة البرلمانية في كلا البلدين. ونوه الدكتور الابرش بمواقف الحزب الشيوعي الايطالي حيال قضايا المنطقة وتثبيت الامن والاستقرار فيها بما يخدم مصالح شعوبها. من جانبه عبر ديلبيرتو عن وقوف الحزب الشيوعي الايطالي الى جانب القضايا العربية العادلة ورفضه للضغوط الاميركية على سورية مؤكدا ان احتلال اسرائيل للاراضي العربية غير مشروع. كما اكد اهمية تطوير وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين وشعبيهما الصديقين مشيراً الى علاقات التعاون القائمة بين الحزب الشيوعي الايطالي وحزب البعث العربي الاشتراكي والحرص على تمتينها كما بحث الدكتور بلال مع وفد الحزب الشيوعي الايطالي امس تطورات الاوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهها جراء سياسات الهيمنة والعدوان ودور الاعلام في مواجهة هذه السياسات وكشفها وفضح اهدافها. وتطرق اللقاء الى ضرورة تعزيز التعاون بين الاحزاب التقدمية في العالم لمواجهة الاحتلال والظلم وتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة. وانتقد الوفد الايطالي السياسة الاميركية في المنطقة ومحاولاتها الهيمنة على مقدراتها والمعايير المزدوجة التي تمارسها حيال قضايا المنطقة. وحضر اللقاء معاونا وزير الاعلام ومدير مكتب العلاقات الخارجية في القيادة القومية.
ديلبيرتو : القانون الدولي استعيض عنه بقانون القوة واكد السيد ديلبيرتو في المحاضرة التي القاها السيد في الندوة الفكرية بدار البعث امس حول صناعة القرار في الاتحاد الاوروبي بين الهيمنة والاستقلالية والقرارات المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي كنموذج بان سياسة المجموعة الاوروبية تجاه العالم العربي متناقضة كثيراً وتتأثر بموقف كل بلد أوروبي موضحاً بأنه اذا كان هذا البلد أكثر صداقة مع الولايات المتحدة الامريكية فسوف يكون هذا البلد أكثرعداء مع العالم العربي بينما لوكان الاتحاد الاوروبي موحداً سياسياً فسوف يكون بامكانه تقديم دور أكثر أّهمية من القوة الامريكية. واشار ديلبيرتو الى ان آليات اتخاذ القرارات في اوروبا معقدة وضعيفة بنفس الوقت منوهاً بان القرارات التي يتخذها الاتحاد الاوروبي ازاء اسرائيل بدون اي وزن أو مفعول على عكس القرارات التي يتخذها ازاء الشعب الفلسطيني والتي تطبق فوراً مبدياً قلقه الشديد من حالة التناقض التي اسماها عدم تناظر الحقوق الدولية معتبراً بان القانون الدولي يستخدم كأداة لصالح بعض البلاد . واشاد ديلبيرتو باحترام سورية لقرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية مندداً بما تقوم به اسرائيل من تمرد وغطرسة والتفاف على القانون الدولي وقال ان الحقوق البرلمانية والصالحة في جميع انحاء العالم غير محترمة في اسرائيل والدليل على ذلك وجود 43 نائباً فلسطينياً في سجون الاحتلال الاسرائيلي حالياً. وقال ديلبيرتو ان القانون الدولي استعيض عنه بقانون القوة وتطرق السيد ديلبيرتو الى العلاقات الخاصة بين اوروبا ودول البحر الابيض المتوسط مؤكداً ان النمط الجديد للاتحاد الاوروبي عام 2006 يمثل آلية اعطاء رد سريع دون استثناء عمل وقائي وذلك على طريق الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي وطريقة معالجتها للأزمات في كثير من الدول وقال ديلبيرتو ان سياسة الجوار الاوروبية يهمها اقامة علاقات تتمحور على ترويج الديمقراطية والحريات والامن والاستقرار ولكنها تذهب الى ما وراء العلاقات مع تلك الدول وان اداة الترويج لحقوق الانسان تستخدم من اجل التدخل السياسي في شؤون الدول غير الداخلة بالاتحاد الاوروبي مقدما امثلة كثيرة على ذلك واوضح ديلبيرتو لغاية هذا اليوم لم يتخذ مجلس الاتحاد الاوروبي اي قرار موحد إلا مرة واحدة مما يعني مدى قلة المواقف المشتركة الاوروبية وان سياسة الجوار تدخل في اطار استراتيجية الأمن الاوروبي وان تعريف الاتحاد لهذه السياسة يستنتج منها المعنى الامبريالي لهذه الاداة حسبما هو وارد في المعاهدات التأسيسية. وفيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية اوضح ديلبيرتو بأن البرلمان الاوروبي ابدى رأيه اكثر من مرة بهذا الخصوص وبشكل عام كانت النتيجة دائماً لمصلحة اسرائيل. |
|