|
نافذة على حدث وتتجسد معانيها اليوم صموداً وتضحية في مكافحة الإرهاب والتصدي للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثماني سنوات وحتى الآن وإفشال مخططات الأعداء التي ينفذها حفنة من المرتزقة الذين ارتضوا أن يكونوا عملاء للدول الاستعمارية وكما حقق جيشنا الباسل النصر في حرب تشرين التحريرية على العدو الإسرائيلي يحقق اليوم الإنجازات والانتصارات على الأعداء وعملائهم ومرتزقتهم في الميدان ليؤكد بذلك أن سورية كانت ولا تزال عصية على المستعمرين والمراهنين والعملاء. إنجازات حرب تشرين التحريرية أكبر من أن نعددها على كافة الأصعدة ولكن لا بد أن نذكر بعضاً منها حيث أكدت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوتـ وكسرت غرور جيش الاحتلال الذي حاول الكيان الصهيوني تسويقه على أنه الجيش الذي لا يقهرـ وأثبتت هذه الحرب المجيدة شجاعة المقاتل العربي السوري وإرادة في التحرير واسترجاع الأراضي المغتصبة، فأعطى صورة ناصعة للتضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن، معبراً بذلك عن إرادة الشعب السوري في التحرير وحتمية النصر لمن يملك قضية عادلة ويدافع عنها. ثقافة المقاومة وإرادة التحرير التي كرستها حرب تشرين التحريرية تترجم اليوم صموداً أسطورياً وملاحم بطولية دفاعاً عن سورية الحبيبة واستقلالها وسيادتها وقرارها الوطني المستقل حيث أفشلت مخططات العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة عبر أذرعها الإرهابية من التنظيمات التكفيرية في تحقيق أجندتها العدوانية والمتمثلة في تقسيم سورية والسيطرة على قرارها الوطني المستقل وذلك بفضل الملاحم البطولية التي يقدمها جيشنا الباسل والتي أذهلت العالم في استراتيجيته العسكرية التي طوعت الجبال والوديان والسهول وحرب الشوارع وجعلتها عاملاً في انتصاراتها على الإرهابيين وأسيادهم رغم الدعم اللامحدود الذي قدم لهؤلاء المجرمين المرتزقة. بذور النصر الذي نثرها جيشنا الباسل في حرب تشرين التحريرية أنبتت رجالاً يعشقون الوطن وينتقلون من نصر إلى نصر مؤكدين بذلك تجذر ثقافة المقاومة وإرادة التحرير وهي رسالة موجهة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار سورية مفادها أن مخططات الأعداء مصيرها الفشل، وسيتم تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة بكل الوسائل الممكنة، وأن ثوابتها الوطنية المتمثلة بالاستقلال والسيادة ووحدة سورية أرضاً وشعباً لا يسمح المساس بها مهما بلغت التضحيات. |
|