|
وكالات - الثورة بما فيها اتصاله الهاتفي مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلنسكي وتلاعبه ببياناته الضريبية, ما جعله يتخبط ويقع في مزيد من الأخطاء والمشكلات ضمن مساعيه وإدارته لاحتواء تلك الفضائح, فيما يكثف خصومه الديمقراطيون جهودهم في مجلس النواب للتسريع في إجراءات المساءلة, في وقت يستعد فيه البنتاغون لتقديم جميع الوثائق التي تدين ترامب تمهيداً لعزله. حيث أمر ترامب بتقليص جوهري في عدد موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي. ونقلت وكالة بلومبرغ الأميركية عن مسؤولين مطلعين على الأمر الذي أصدره ترامب قولهم: إن الخطوة مرتبطة من جهة بجهود البيت الأبيض لجعل سياسته الخارجية أكثر ليونة مع انتقال رئاسة مجلس الأمن القومي الأميركي إلى المستشار الأمني الجديد روبرت أوبراين وبرغبة ترامب زيادة فعالية المجلس الذي يعمل فيه 310 أشخاص. إلى ذلك كشفت شبكة:»سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن المستشار العام للبنتاغون بول نيه وجه مذكرة رسمية إلى الوكالات التابعة للوزارة طلب فيها تحديد وجمع وحفظ كل الوثائق المتعلقة بالمساعدات الأمنية والعسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا استعداداً لتقديمها إلى اللجنة الخاصة بإجراءات مساءلة ترامب. ويشمل برنامج المساعدات الأمنية لأوكرانيا مبلغ 250 مليون دولار على شكل مساعدة عسكرية قامت إدارة ترامب بتجميدها في حزيران الماضي قبل أن تنكشف تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترامب مع نظيره الأوكراني زيلنسكي وطلب فيها مساعدته لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية والأمنية لكييف. ويأتي تحرك البنتاغون في الوقت الذي أصدرت فيه لجنة الرقابة والإصلاح في مجلس النواب الأميركي مذكرة جماعية تلزم البيت الأبيض بتسليم جميع الوثائق المتعلقة بقضية الاتصال الهاتفي بين ترامب وزيلنسكي, وتسريعها إجراءات المساءلة القانونية بهدف عزل الرئيس من منصبه. وجاء في مذكرة رسمية صدرت أول أمس عن اللجنة وفق ما نقلت شبكة «سي بي إس» الأميركية, أن البيت الأبيض رفض الرد على طلبات متعددة للحصول على الوثائق طوعاً. مضيفة أنه بعد مضي شهر تقريباً على الرفض المتكرر أصبح من الواضح أن الرئيس اختار طريق التحدي والعرقلة والتستر. وأعربت اللجنة في مذكرتها عن الأسف لاضطرارها إلى التصرف بهذا الشكل, قائلة: إن ترامب وضعنا في هذا الموقف, لكن أفعاله لم تترك لنا خياراً سوى إصدار هذه المذكرة. وكان ترامب أعلن في وقت سابق أول أمس أنه لا يزال غير متأكد ما إذا كان سيتعاون مع الكونغرس في التحقيق الذي بدأه الديمقراطيون لعزله, مصراً على أن الغاية من الحديث الذي جرى بينه وبين زيلنسكي كان «النظر في الفساد», في تناقض واضح مع ما ورد على لسانه خلال الاتصال المسجل. ووفق «بلومبرغ», فإن ثلاثة أعضاء بمجلس النواب أرسلوا خطاباً إلى مايك بنس نائب الرئيس الأميركي يطلبون فيه تزويدهم بتلك الوثائق كجزء من التحقيق الرسمي بشأن اتهام ترامب بالتقصير في مهامه تمهيداً لعزله. |
|