|
الثورة- رصد وتحليل لميليشيا «قسد» الانفصالية بقرب عدوان تركي جوي وبري على مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، ومن جهة تتوعد «قسد» بما اسمتها حربا شاملة على الحدود مع تركيا، وامعانا من اردوغان في فجوره الوقح وفي عربدته العدوانية السافرة على الارض السورية تشدق أردوغان أمس أن بلاده ستنفذ عدوانا جويا وبريا في الجزيرة السورية تحت ذريعة درء خطر الميليشيات الانفصالية زاعما أن العملية العدوانية باتت وشيكة. وفي اشارة الى شريك الارهاب الاميركي الذي يتلذذ بمشهد احتراق ادواته في التناحر على الاطماع اشار الواهم العثماني انه لم يعد يصدق اكاذيب الادارة الاميركية وخداعها له بفكرة «المنطقة الامنة» المزعومة. واستكمالا لمحاولات النظام التركي فرض القوانين التركية على المناطق التي يحتلها في الأراضي السورية بهدف تتريكها، أصدر أردوغان قراراً يقضي بإنشاء ثلاث كليات جامعية في مدن الباب واعزاز وعفرين، في تأكيد واضح على أنه يمتطي سرج الإرهاب من أجل توسيع أطماعه التوسعية، ولكنه سرعان ما سيستفيق من أوهامه عندما يبدأ الجيش العربي السوري في مرحلته الأخيرة لتطهير كل شبر أرض من الإرهاب والغزاة الطامعين. وفي اطار ردها على تهديدات اردوغان زعمت ميليشيا «قسد» أنها لن تتردد في صد العدوان المزمع تنفيذه من تركيا وتحويل أي هجوم تركي إلى حرب شاملة على الحدود السورية-التركية. وفي الوقت الذي يرتفع فيه منسوب «العنتريات» التركية، والتهديدات الخلبية التي يضمر تحتها النظام التركي اطماعا استعمارية ليست خفية، تؤكد الحقائق ان ما يجري في الجزيرة السورية من تهديدات متبادلة بين المأزوم اردوغان وميليشيا «قسد» ليست الا دليلا على افلاس الطرفين ووصولهما الى طريق مسدود بخصوص «المنطقة الآمنة» المزعومة. فتهديدات اردوغان ليست بجديدة وتكاد تكون شبه يومية، وتتصاعد وتيرتها مع ارتفاع منسوب الانتكاسات والخيبات لدى اردوغان ونظامه المأزوم سواء أكان على الصعيد الداخلي أم الخارجي. والوقائع على الارض تشير يوماً بعد آخر إلى أن نظام أردوغان قد أفلس تماماً لذا يتوجه اليوم للبحث عن مخرج لأزماته المتكررة من خلال افتعال حرب في الجزيرة السورية والبحث عن نصر وهمي. في حين ان ميليشيا «قسد» التي كانت ومازالت عبارة عن ألعوبة بيد مشغلها الاميركي ترميها واشنطن عند انتهاء دورها ومفعولها مازالت تتوهم ان مشغلها الاميركي سيضمن لها بقاءها في الجزيرة السورية وسيحقق لها مشروعها الانفصالي في الشمال وترفع الصوت مجدداً بالرد على تهديدات اردوغان وتحويل اي هجوم تركي الى ما اسمتها حربا شاملة على الحدود مع تركيا. بين التهديدات الخلبية التركية والرد من ميليشيا قسد الانفصالية يبقى الاميركي يلعب على طرفي التناحر لتحقيق مآربه عبر زجهم في اتون الصراعات وبالتالي فرض رؤيته على الارض وتثبيت احقاده حتى على حسابات اقرب حلفائه الذين باتوا عبارة عن حطب تحرقهم واشنطن عند اللزوم، فقد كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة عما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية قد تخلت فعلاً عن اداتها الارهابية «قسد» في الشمال السوري مقابل الاتفاق الأخير المزعوم مع حليفها التركي بصدد التنسيق حول «المنطقة الآمنة» المزعومة في الجزيرة السورية. واعتبر محللون أن إعلان الولايات المتحدة عن التوصل لاتفاق مع تركيا حول إقامة مركز عمليات مشترك لتنسيق إنشاء وإدارة «المنطقة الآمنة» المزعومة هو في حقيقة الأمر تمهيد لتخلي الولايات المتحدة عن ميليشيا «قسد» حليفتها المدللة. وقال المحللون حتى وقت قريب كانت الولايات المتحدة تؤكد أنها ستوفر الحماية لمرتزقتها «قسد» لكن اتفاقها مع تركيا يعني بالتأكيد تخليها عنها. بالمحصلة فان كل الوقائع على الارض تشير الى ان الدولة السورية هي التي سترسم ملامح الحل الاخير سواء على الصعيد العسكري او السياسي، لاسيما عقب الانتصارات الكبيرة التي تحققت وقلبت كل احلام اعداء سورية وادواتهم الى اوهام. |
|