|
دمشق واكدت عاصي ان الوزارة تعمل بشكل مكثف لتلقي الضوء أكثر على المواقع الدينية في سورية كونها مهدا للاديان و باعتبار الدين المسيحي بدأ من سورية و التركيز على موضوع مسارات الحج المسيحية والمباركة والاهتمام بالاوابد الاثرية الدينية والمواقع التي مر بها بولس الرسول واضافت عاصي ان سورية قبلة السياح من كل مكان وبث فكرة التسامح والمحبة اول رسالة للمحبة الاولى انطلقت من هذه الارض المباركة. وان الشعب السوري اساس المحبة والحضارة التي خرجت منها ليست حضارة وليدة انما هي حضارة قديمة من سلالة اناس عظام عمرها الاف السنين. واشارت وزيرة السياحة الى انه هناك مديرية خاصة بالسياحة الدينية تعمل على تنشيط وتفعيل دور السياحة المختصة بالتركيز وتسليط الضوء على الامكان الدينية والاهتمام بأمور الحج الديني وايصال صورة سورية الحضارية والمدينية الي بلدان العالم منوهة الى ان اماكن الحج المسيحي ليست فقط فلسطين والاردن انما ايضا سورية باعتبارها جزءا مهما جدا من التاريخ المسيحي ويجب التعاون مع الكنائس المختلفة في المنطقة وتوطيد العلاقة مع الكنسية الروسية لايصال الرسالة السورية الى العالم. واكدت عاصي على وجود شخص يعتبر صلة وصل بين الوزارة والبطريركية للعمل على تنسيق العمل وتوثيق الافلام والوثائق الدينية والاهتمام الاكبر بتأمين مراكز للخدمات السياحية بأماكن تواجد الاوابد الدينية وخصت بالذكر دير تل كوكب «دير الرؤيا» بدمشق. بدوره رحب هزيم بمبادرة وزارة السياحة وابدى الاستعداد المطلق لكل ما يفيد سورية والشعب السوري وقال نحن نستقبل كل الوفود ونتكلم بشكل صريح ونظهر الوجه الايجابي ونقول للجميع تعالوا وانظروا بانفسكم على ارض الواقع لا كما تصلكم بشكلها السلبي ونحن كمسيحيين لسنا غريبين في سورية نعيش مع بعضنا ونعتز بوجودنا مع الاسلام وتسير الحياة بشكلها الطبيعي. وقال هزيم ان الوطن ليس مكاناً انما الوطن هو الانسان و لا نريد ان نكون درجة ثانية لاننا نفتخر ونعرف التاريخ أكثر من الشعوب الاخرى. واشار هزيم الى اهمية التركيز على الكتب والمنشورات حتى توزع الى كافة انحاء العالم لايصال الصورة الحيقية للعالم والاهتمام بأماكن الاثار القديمة المسيحية الموجودة هنا وغير الموجودة بأي بلد ونوه هزيم بالآثار الدينية الموجودة في وادي العاصي بين حمص وحماة فهي تعود الى الالف السادسة قبل الميلاد فسورية موطن الكنائس ومملوءة بالاثار الرومانية الهائلة. واضاف هزيم ان المسيح لم يخلق بلندن ونيويورك انما خلق هنا بأرضنا السورية، ونحن لا ندين انسان على دينه انما ندينه على سلوكه والاخلاقيات هي مقياس علاقتنا مع الاخر نطلب من الله سلامة الوطن والشعب وان تمر الازمة على بلدنا لأن شعبنا لا يصح ان يتعذب وان من يحب الله لا يمكن ألا يحب خلائقه. |
|