|
سانا - الثورة وأوضح الخامنئي خلال استقباله عدداً من المسؤولين الإيرانيين وسفراء الدول الإسلامية بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود بمناسبة يوم مبعث الرسول الأكرم «أن رئيس الولايات المتحدة ورئيس فرنسا ورئيسة وزراء بريطانيا مجرمون وقد ارتكبوا جريمة ولن يحققوا أي مكسب وسيفشلون كما فشلوا في العراق وأفغانستان في السنوات الأخيرة». بدورها أدانت الخارجية الإيرانية العدوان بشدة مؤكدة أنه يشكل خرقا للقوانين الدولية. وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن هذا العدوان انتهاك صارخ للقوانين الدولية ولسيادة الأراضي السورية محذرة من تبعاته وآثاره الإقليمية والدولية وحملت أميركا وحلفاءها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة. ولفتت الخارجية الإيرانية إلى أنه في الوقت الذي ترفض فيه طهران استخدام السلاح الكيميائي فإنها تعارض افتعال الذرائع للعدوان على بلد مستقل مشيرة إلى أن هذا العدوان سيؤدي إلى تقويض فرص السلام والأمن في العالم ويخلق الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ومن شأنه أن يعزز جبهة الإرهابيين والمتطرفين. وأكدت الخارجية في بيانها أن العدوان جاء بعد هزيمة الإرهابيين في الغوطة الشرقية من أجل التعويض عن خسائرهم ومواصلة الدعم لهم مشيرة إلى أن العدوان تم تنفيذه دون أي دليل وقبل إعلان منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية رأيها وأن أميركا وحلفاءها نصبوا أنفسهم قضاة وشرطيين عالميين. ولفت البيان إلى أن الشعب السوري سيحبط المؤامرات الرامية إلى تغيير المعادلات الميدانية لصالح الإرهابيين مشيرا إلى أنه في الوقت الذي شنت فيه أميركا عدوانها فإنها منعت قرارا دوليا يشجب مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وشدد البيان على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال هذا العدوان الغاشم وقال «على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن تدين بقوة هذا العدوان الأحادي الجانب على سيادة بلد مستقل وعضو في الأمم المتحدة». إلى ذلك أعلن مساعد قائد حرس الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون السياسية العميد يد الله جواني أن العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية سافر ولا مشروعية له. وقال جواني: إن على «أميركا أن تترقب تبعات عدوانها على سورية» مؤكداً أن المجال أصبح متاحا أكثر أمام جبهة المقاومة للرد على أميركا وحلفائها. ولفت جواني إلى أن العدوان أتى في ظروف كان مقررا فيها أن تقوم بعثة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقق من المزاعم الأميركية باستخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي كما أن الحكومة السورية وفرت الأرضية لتسهيل عمل البعثة. وأكد جواني أن العدوان على سورية لن يغير المعادلة أو يضعف محور المقاومة وإنما سيعزز التصدي للاعتداءات. |
|