|
عدد خاص منذ أيام وهي تتلوى كالحية الرقطاء تريد أن تبتلع فرسا ناهضا باستمرار، وكلما أسرع يريد نموا وعلوا وكبرياء اختبأت في جحرها المحفورمن قبل الفئران منتظرة اللحظة المناسبة للانقضاض. هذه هي الصور التي ارتسمت بذاكرتي عندما اتفقت الأفاعي الثلاث على أن تبتلع فرسا، لكن مع ذلك لم تستطع العدوان الثلاثي عاد بذات الصورة، لكن الوكيل قام بدور القذر الأساسي، قامت أميركا بالتآمر مع فرنسا وبريطانيا بالعدوان على سورية بدل اسرائيل لأنها وجدت فيها الروح التي لاتموت باتفاقيات إذعان. لن نقف على المنابر وندبج الخطابات ونقول: إن سورية وحدها التي تقف صامدة في وجه الجنون الأميركي واللؤم الإسرائيلي لأن كل شعوب العالم تعرف أن ما يحدث لسورية ليس جديدا وأن بقاءها صامدة ليس جديدا وأن كل عدوان كان يمر عليها يبقى مطبوعا كطبعة ورق على مستحاثة لن يؤثر عليها، وسيبقى محفوظا في المتاحف ليبقى فرجة للناس لتعرف أن كل مامر على هذا الوطن منذ آلاف السنين من كافة الامبراطوريات وصولا إلى الاحتلال الفرنسي ليس إلا زمنا غادرا وأن سورية بقيت وصمدت وهي مستمرة في صمودها وهذا حكم التاريخ وليس حكم أشخاص. نحن أبناء هذا الوطن لن نتشرد ونحمل أغراضنا ونتغرب عنه ولن نهجره، سنبقى فيه رغم كل قوى العالم التي تضربنا ورغم كل الخذلان الذي وجدناه ممن يقول إننا امة واحدة. نحن أمة سورية لوحدنا، ولانريد أوطانا لإكمال العدد، ﻻن من لايقف مع وطني في الأزمات لانريده في الرخاء. نحن الوفياء لهذا الوطن الذي ضحى من أجله الشباب بدمائهم وإكراما لتلك الأرواح التي ضحت لن نتنازل عن حق الحياة لوطن لن يموت من ضربة. |
|