|
|
فضائيات وربما كان حنيناً نابعاً لاحتوائها على جماليات فنية خاصة، من إبهار وجمال يفوق الخيال .
والآن بعد أن تخطينا تلك المرحلة يدفعنا الفضول للتعرف على تفاصيلها ومراحل عملها، وجديدها أيضاً؟. وفي الوقت ذاته نطرح أسئلة وجيهة وهي: إلى متى سنظل نتلقى ونعرض ما ينتج في الخارج؟ متى سنتوقف عن كوننا متلقين فقط؟ متى سيكون لنا أفلامنا وبرامجنا الخاصة بطفلنا؟؟ طبعاً مع التنويه إلى وجود قلة قليلة من هؤلاء المهتمين، والذين يحاولون وبحماس صنع مادة جيدة بمفاهيمنا العربية. ما بين أيدينا برنامج متخصص بفن الكارتون على الفضائية السورية يبث أسبوعياً يوم الأحد في الساعة 7.05 مساء ويعاد الخامسة والنصف فجراً من اليوم التالي. كيف بدأت فكرة إعداده؟ غالباً ما تفيد جلسات الأصدقاء والمعارف في التقاط أفكار جديدة لأنها تتحدث في شؤون كثيرة، فكيف إذا التقت مثل هذه المجموعة المهتمة بهذا الفن بأحد الذين يعملون في الصحافة الثقافية. هذا ما حدث مع معد برنامج «الفن السابع» سومر داغستاني. يقول: «في عام 2008 وبمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية كان الاهتمام بالشباب لافتاً وقد تم تخصيص 12 منحة إنتاجية لهم لإنتاج أفلام كرتون.. إضافة إلى وجود المؤسسة العامة للسينما التي تهتم بهذا الفن فضلاً عن الإبداعات الفردية أيضاً ولا ننسى الإنتاجات العالمية.. بوجود وسط جيد كهذا يمكن التحرك بسهولة في برنامج يغنيه كم من المواد السورية والعربية والأجنبية. كما إن الشاشة العربية تفتقر إلى هكذا برامج. يسلط البرنامج الضوء على أفلام وثائقية عن تاريخ الأنيميشين خلال 100 عام، كما يتوقف عند آخر أخبار هذا الفن في العالم، ولا يغفل تسليط الضوء على العاملين في هذا المجال والتعرف عليهم عن كثب، من خلال استضافتهم.. بالإضافة إلى فقرة تتحدث عن كيفية صناعته. كواليس التحضير لهكذا برنامج ليست سهلة.. إذ يتطلب البحث والتفتيش والتنقيب والمتابعة المستمرة. يقول داغستاني: «بالنسبة للأخبار هناك الكثير منها في العالم، أما بالنسبة للصورة، فنحن غالباً ما ندخل إلى الانترنت وتتم عملية سحب المادة الإعلانية المتوفرة عن الفيلم (مدتها 1 -2 دقيقة)، كما نستعين بالأفلام المتوفرة في السوق ولكن ما يحكمنا في الحالة الأخيرة هو الانتظار إذ يتأخر وصول المادة الفيلمية وبالتالي لا تتوفر في السوق إلا بعد ثلاثة أشهر تقريباً». بعد كل هذا يجب ألا نستغرب من تصنيف برنامج «الفن الثامن» بالبرنامج الأول المختص بهذا الفن الراقي الساحر على مستوى الفضائيات العربية، ونتمنى أن نرى في القريب اهتماماً أكبر بهذا النوع من الفن، وليس فقط في المناسبات. |
|
