|
وكالات - الثورة والهروب من تهم الفساد التي تلاحقه عبر اعلان المزيد من المواقف اليمينية المتشددة المعادية للسلام والداعية إلى تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة كمدخل أساسي نحو تحشيد اليمين العنصري من حوله تحت راية الاجراءات الاجرامية التي ينتهجها. وبينت الخارجية في بيان لها امس أن نتنياهو يتفاوض مع نفسه ليظهر في الأيام الأخيرة بما يشبه خارطة طريق لأطماعه الاستعمارية في أرض دولة فلسطين مؤكدا من جديد على وعوده السابقة بضم الأغوار والسعي للحصول على اعتراف أميركي بذلك وفرض القانون الصهيوني على جميع المستوطنات دون استثناء، وفرض سيطرة الاحتلال على الضفة إضافة إلى إعلانه الأخير نيته بالشروع في بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة. وأكدت الخارجية أن نقاط نتنياهو الستة التي جاء على ذكرها في الأيام الأخيرة هي أوسع عملية استخفاف بالمجتمع الدولي ويعكس جوهر مشروع اليمين الاستعماري ومضمونه الحقيقي المتمثل في ابتلاع الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة وهو أساس التحالف الأميركي الصهيوني الذي تحاول إدارة ترامب تسويقه والترويج له تحت ما تسمى بـ»صفقة القرن» وهو في ذات الوقت الترجمة الأبرز للانقلاب الأميركي على الشرعية الدولية وقراراتها واستبدال القانون الدولي بقانون القوة وعنجهيتها. وفي سياق اخر اكدت الخارجية الفلسطينية إن هدم المنازل جريمة حرب وفق المحكمة الجنائية الدولية وإنها تواصل العمل لمحاسبة كل مسؤول في كيان الاحتلال ساهم في ارتكاب هذه الجريمة، مطالبة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي حول جريمة الهدم لمحاسبة كل مسؤول صهيوني ساهم في ارتكابها اضافة الى الجرائم الاخرى التي سيتم التحقيق فيها. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «هآرتس» إنه من المتوقع أن تصادق ما تسمى الإدارة المدنية في حكومة الاحتلال مدعومة من وزير الحرب نفتالي بينت، على بناء ألفي وحدة على الأقل في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. وأوضحت الصحيفة أن القرار يشمل بناء وحدات في مستوطنات داخل الكتل الكبيرة وغيرها في مستوطنات معزولة غير قانونية سيتم «تبييضها» بأثر رجعي، بما في ذلك بؤرة «حرشا» التابعة لمستوطنة «تلمون» شمال رام الله وسط الضفة الغربية. وتوقعت أن يصادق ما يسمى المجلس الأعلى للبناء في اجتماعه الأسبوع الجاري أيضا على بناء 147 وحدة سكنية في مستوطنة «متسفيه يريحو» في غور الأردن، و434 في مستوطنة «شيلو» شمال القدس. الى ذلك أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مجموعة من الشبان في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم دون أن يبلغ عن إصابات، وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح بأن عددا من قوات الاحتلال كانوا يختبئون في منطقة سهل البقعة غرب البلدة قد أطلقوا بصورة فجائية الرصاص الحي على عدد من الشبان كانوا يسيرون في المنطقة دون ان يصاب أحد من الشبان وغادروا المكان. وفي سياق آخر اقتحم قطعان المستوطنين منطقة برك سليمان السياحية الواقعة بين بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم حيث أفادت مصادر فلسطينية بأن أكثر من 70 مستوطنا صهيونيا وتحت حماية قوات الاحتلال اقتحمت منطقة برك سليمان وأدوا طقوسا تلمودية. بموازاة ذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين امس أن قوات الاحتلال اعتقلت 15 شابا من العيسوية، كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل في البلدة وفتشتها واعتقلت العديد من شبانها كما فعلت في بيت لحم واعتقلت فتى فلسطيني وشابا من بلدة تقوع. |
|