تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العدوان الإسرائيلي من وجهة نظر الأعضاء..!...هل يرتقي الدور الرسمي إلى مستوى الغضب الشعبي..?!

مجلس الشعب
الخميس 10/8/2006م
سوسن خليفة

هناك توجه شعبي ورسمي تجاه خدمة الأخوة اللبنانيين وإيوائهم وتقديم كل الخدمات لهم حيث وفد إليها مئات الألوف منهم وغلب على الشارع العربي غليان قل نظيره كيف ينظر السادة أعضاء مجلس الشعب إلى الدور الرسمي والشعبي عربياً تجاه ما يجري في لبنان?!

> السيد أحمد حاج سليمان يقول: بعد معايشتي للعدوان الصهيوني على لبنان ودور المقاومة أجدني مضطراً لتثبيت حقائق عدة منها: إن الكيان الصهيوني يمارس أسوأ أنواع إرهاب الدولة المنظم وأن حربه على لبنان ومقاومته الباسلة هي حرب معدة مسبقاً ومخطط لها وهي بقرار أميركي وبعض الدول الأوروبية سعياً لتنفيذ مخطط ومشروع الشرق الأوسط الجديد وجعل لبنان محطة انطلاق لتنفيذ هذا المشروع بجعله تابعاً لإسرائيل وعامل توتر وإجهاض لأي مشروع أو توجه قومي أو وطني حيث الصراع مستمر بين المشروع الصهيوني الأميركي والمشروع القومي.‏

والحقيقة الثانية مفادها أن الإرادة الأقوى هي إرادة لبنان وشعبه ومقاومته البطلة حيث التف الشارع العربي والإسلامي حولها وحول السيد حسن نصر الله لأنه امتاز بالمصداقية والمبدئية والعقائدية والجديةوالإيمان وهي تفتقر في معظم الأنظمة الرسمية والأحزاب السياسية وثمة إجماع على دعم المقاومة وإنها حق مشروع وواجب مقدس تقديم كل أشكال الدعم لها.‏

ويأتي تأكيد انتصار المقاومة عسكرياً وسياسياً وأثبت مصداقيتها حتى في الشارع الإسرائيلي, ويسعى الأميركان والفرنسيون لسرقة هذا الانتصار من خلال مشروع قرارهما لمجلس الأمن الدولي حيث يبغون تعويض الكيان الصهيوني سياسياً عما خسره عسكرياً وقد أكد لبنان رفضه لهذا المشروع وأكد على مطالبه المقدمة إلى مؤتمر روما الذي أفشلته أميركا ولم توافق على وقف إطلاق النار ومن الحقائق التي ظهرت أن مجلس الأمن الدولي هو تحت الوصاية الأميركية وموظف لخدمة أغراضها والكيان الصهيوني وأن لا شرعية حقيقية لهذا المجلس ومعظم المنظمات الدولية والتي لا تطبق ميثاق الأمم المتحدة ولا تعير أهمية لحقوق الإنسان.‏

وتبين أيضاً أن الأنظمة العربية في منتهى السلبية وبالمقابل ثمة غليان في الشارع العربي والإسلامي,وهناك توحد رسمي وشعبي في سورية تجاه المقاومة انتصاراً ودعماً لها حيث تعيش سورية استنفاراً حقيقياً لخدمة الإخوة اللبنانيين وتقديم كل العون لهم .‏

***‏

> السيد خالد نجاتي: أن ما نراه الآن من انتهاك للحقوق والحرمان في لبنان أرضاً وسماءً وبحراً وشعباً هو اعتداء مبيت فليس السبب كما يدعون أسرجنديين من قبل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي أكد ومنذ اللحظة الأولى للأسر أن ما نريده أن يكون هناك مفاوضات غير مباشرة وليتم تبادل الأسرى وكفى!!‏

وهذا لا يستدعي الحرب المفتوحة التي نراها الآن ورغم ذلك استطاعت المقاومة اللبنانية أن تنتصر منذ الأيام الأولى لبدء العدوان وتحقق انتصارها بجعلها لبنان كله مقاوماً وكذلك استطاع أن يمتلك الشارع العربي بغض النظر عن مواقف الحكومات العربية التي عبر معظمها وللأسف بغير مالا يليق بها.‏

فالموقف مختلف عن كل المواقف الأخرى فهناك مقاومة استطاعت أن تضرب عمق الكيان الصهيوني وأن ترد الاعتداء بضربات مؤلمة وموجعة وضارية للكيان الصهيوني.‏

وأضاف السيد نجاتي أن الصمود الذي يستمر الآن نحو شهر هو بحد ذاته من أعلى أنواع الانتصارات التي تحققت ضد الكيان الصهيوني مع الأخذ بعين الاعتبار عدم وجود أي توازن في موضوع القوى العسكرية ولكن الذي جعل الكفة ترجح لصالح المقاومة هو ما تمتلكه من إرادة وإيمان وعشق للشهادة في سبيل الأرض والعرض.‏

***‏

> السيد زهير غنوم: فيما يخص ما يجري على الساحة اللبنانية فإنني عضو في مجلس الشعب وأمثل الشعب أتحدث باسم الشعب ولا أتحدث باسم أي جهة رسمية أو حكومية.‏

أي إنني أتحدث بما يتحدث به الشعب وما ينبض به الشارع, والذي أرى فيه مرآة لكل الشعب العربي -خاصة بعد ما حدث من تحول جذري في رؤية الشعب حول موضوع هيمنة إسرائيل على الموقف في منطقة الشرق الأوسط فهذه إسرائيل المخيفة المرعبة اليد المنفذة لأميركا تسقط أمام إيمان وعقيدة المقاومين الأبطال وهذا الأمر الذي غير ثقافة الشارع العربي الثقافة التي كانت فكرته مصنوعة من بعض الحكام العرب ثقافة الانهزام وثقافة الاستسلام فقد غيرت المقاومة هذه الثقافة حيث ستمتد عبر التاريخ القادم مئات السنين.‏

لقد علمت المقاومة الشارع العربي والإسلامي ثقافة جديدة تتجلى في ثقافة المقاومة التي اعتمدت الصدق والإيمان والعقيدة الصلبة كما اعتمدت الدفاع عن الحق, للأسف أن نرى بعض الحكام العرب يدخلون في اللعبة القذرة التي رسمتها أميركا لفرض خريطة لشرق أوسط جديد تقسم فيه المنطقة إلى دويلات صغيرة طائفية وعرقية وما على ذلك حتى تستطيع السيطرة الكاملة على الشرق الأوسط بشكل دائم ومرة أخرى تخطئ أميركا في تفكيرها وأعمالها, أميركا التي ما زالت تغرق في مستنقع العراق الذي سوف يغرقها أولاً وآخراً فقد فكرت أميركا تفكيراً خاطئاً حيث أرادت ضرب لبنان وأخص بالذكر المقاومة الوطنية في لبنان لتحفظ ماء وجهها القذر الملوث بمستنقع العراق لكنها والحمد لله لم تفلح ولم تنجح أبداً حيث في تاريخ العرب لم يحدث أن وقف أحد أمام إسرائيل المهيمنة والمسيطرة على هذه الوقفة الجبارة لم تحسب أميركا وإسرائيل أبداً أن إسرائيل سوف تضرب العمق الصهيوني المتجبر وهكذا سقطت الهيمنة الصهيونية وسقطت مقولة إسرائيل التي لا تقهر.‏

وهنا أقول فلينتبه العرب إلى أن هذه التي لا تبلغ بالتعداد أجزاء من واحد من المئة من تعداد الأمة العربية الكبيرة وهي لا تملك نفطاً ولا تملك ثروات وبإمكانيات متواضعة صنعت المقاومة ما رآه العالم الذي كان مذهولاً أمام هذه القدرات الجبارة.‏

وفي الشارع اللبناني رأينا الفرز المتبقي والواقعي للوطنيين الذين تلاحموا مع المقاومة كما رأينا من البعض الآخر الذي كان همه الوحيد التعرض لسورية والتعرض للمقاومة بشكل أو بآخر وهنا أتساءل هل من الضرورة أن يقف أحد وأن يقول أنه مع إسرائيل وبشكل واضح, أرى أن البعض قال بطريقة أوبأخرى وعبر عن نفسه وعن وضعه وأنا أقول لهؤلاء مهما عملوا ومهما التفوا ومهما تصنعوا بالكلمات وتلاعبوا بالألفاظ آملين التلاعب بالتفاصيل فيما بعد أنهم مكشوفون للشارع مفضوحون: حتى أمام الناس الذين يتعاونون معهم وسوف تثبت الأيام القادمة أنهم ليسوا على هذه الساحة الوطنية العربية التي صنعها جنوب عربي فهو جنوب كل العرب وقبلة الصدق والإيمان.‏

وفي النهاية ليس هناك من كلمات تعبر وتعطي حق المقاومة فكلمات متواضعة الله قاتل معكم فما كلماتنا وما أفعالنا إلا الجزء اليسير لإعطائكم حقكم الذي تستحقونه لكم كل المحبة ولكم الدم الذي يجري في عروقنا ومبارك عليكم كل نصر صنعتموه ومبارك علينا كرامتنا التي أعيدت لنا بأيديكم وقلوبكم وشهاداتكم ودمائكم.‏

فالله معكم والشعب معكم ولابد أن يأتي يوم يسقط فيه كل خائن ومتخاذل ومتآمر وجبان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية