تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحق ..على (الويسكي) العراقي?!

ثمَّ إنَّ
الخميس 10/8/2006م
أسعد عبود

قرأت ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية من بغداد عن محاكمة أربعة جنود أمريكيين قاموا باغتصاب فتاة عراقية في المحمودية ثم أحرقوها

وقتلوا أفراد عائلتها جميعا. حكاية تقشعر لها الأبدان, وترفضها الضمائر, ويسعى للعدالة فيها كل صاحب رؤية إنسانية لولا أن الفتاة عربية وكذلك بالطبع عائلتها..‏

أن تكون الفتاة وأسرتها عربا يعني:‏

1- سيغيب عن ثأرها الكماة الصيد.. فالعروبة بما تعنيه من إباء ورفض الضيم ونخوة للملهوف , في إجازة.. ورغم قرب بغداد من فتاة المحمودية لم يسمع المعتصم صرختها..?!‏

2-هذا هو الدم المهدور.. دم العربي دم مهدور.. بحيث أن قيمة أسير مع حماس, واثنين مع حزب الله, من شعب الله المختار غطى حتى أمام الزعامات العربية على أكثر من عشرة آلاف أسير عربي في سجون إسرائيل.. وبكل ما فعلوه في فلسطين والعراق ولبنان.. بكل الدم العربي المسفوك.. يقف مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة ليمارس الكذب الوقح إلى درجة أن يعتبر إسرائيل التي هي فقط ترسانة أسلحة, لا عيب فيها إنما العيب بوجود طهران ودمشق في المنطقة , وبكل بجاحة يتوجه إلى الوزير اللبناني ليصفه بالزميل, ويؤكد حرصه على لبنان..‏

لا أحد يعد أسرانا.. لاأحد يصدق أن الذي يجري طوفانا في العراق وفلسطين ولبنان هو دم بشري وبالتالي تكون قصة فتاة المحمودية.. كما حصل ونشرت والتقط لكم منها ثلاث نقاط لافتة ضمن الحكاية نفسها التي تستحق أن تسجلها كتب التاريخ:‏

1 إن مجموعة القتلة العنصريين الأمريكيين الذين فعلوا فعلتهم الشنيعة الكريهة, التي تبرر أي انتقام وبأي سلاح ومن أي كان -ولست خائفا من اتهامي بأن ما أقوله يكتب بلغة الكراهية, فهل تنتظرون مني بعد ذلك كله لغة حب? يتم التحقيق معهم ليرى المحقق فيما إذا كان يتعين إحالتهم هم القتلة العنصريين الأربعة إلى المحكمة.?! طبعا لو كانوا عربا, لتم إصدار الحكم قبل المحاكمة.. أما وأنهم عنصريون أمريكان فيجب البحث والتدقيق.‏

2 يقول الخبر إن الجندي الأمريكي (جيمس باركر) روى عن الحكاية أنهم في 21 آذار كانوا يحتسون الخمرة ويلعبون الغولف عندما قال أحدهم :(أنه يريد الذهاب إلى منزل عراقي ليقتل بعض العراقيين)?! فسجل هذه بمذكرتك يا كل عربي.. فقد اشتهى الأمريكي الذي جاء إلى العراق لنشر الديمقراطية اشتهى لعبة ممارسة قتل العراقيين.‏

3 يقول الأمريكي )اللا إرهابي) باركر أنهم كانوا يحتسون الويسكي العراقي)انتبهوا جميعا.. فالويسكي كان عراقيا.. ولو كان اسكتلنديا لما حدث ذلك.. وبالتالي أغلب الظن أن الحق على الويسكي العراقي?! وأنا أقترح أن تضم إلى ملفات التحقيق الدولي وأن يكلف قاضي من مستوى سيء الذكر )ميليس) باكتشاف خيوط مؤامرة الويسكي العراقي..?!‏

ما الذي يجري ..?!‏

هذا فيلم أمريكي أطول بكثير مما توقعت يا أستاذ زياد الرحباني.. فيلم لا أجرؤ أن أنقل لكم كل ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.. لا أجرؤ يا كل عربي أن أنقل لك ما جرى بأختك العراقية في المحمودية وكيف تناوبوا الأربعة على اغتصابها بعد أن قتلوا كامل أسرتها.. ثم قتلوها وأحرقوها.. ونسوا فقط أن يقدموا صحنا من كبدها على مائدة كوندليزا رايس في السفارة الأمريكية في بيروت ك )مازا) مع الويسكي الاسكتلندي.‏

a-abboud@scs-net.org‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية