|
الكنز أبعد من ذلك يتم ( التوجيه ) لبعض المؤسسات أو يوحى لها بالتعاقد مع أطراف معينة دون أن يكون ذلك بقنوات رسمية ، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى نتائج كارثية على بعض المؤسسات . كثير من الجهات المؤسسات التي تتبع لها فروع في كل المحافظات عليها أن تعد ميزانياتها وأن تقرها ، ولكن في ظل وجود بعض الجهات التابعة لها ماالذي يمكن أن تفعله هذه المؤسسات ؟ هل تبقى أعمالها موقوفة لحين الوصول للمناطق الساخنة لاقرار الميزانيات ؟ ألا يمكن أن تقر هذه الميزانيات بما هو راهن . مؤسسات وشركات ُتسأل عن تنفيذ خططها رغم أنها لا تعمل على خطط وإنما تتابع تطورات مشهد يومي وتعالج ماخلفته الأحداث اليومية. العمل في كثير من الجهات العامة بات مرهونا بالتطورات اليومية وإزالة آثار الأزمة ولكنه مرهون بقوانين باتت من الماضي كانت صالحة لزمن غير هذا الزمن . أداء المؤسسات والشركات يمكن قياسه اليوم بمؤشرات النتائج وليس بالخطوات والخطط والتفاصيل المتبعة والتوصيات التي يمكن العمل بها في ظروف الاستقرار والتحويلات المصرفية المفتوحة . قبل الأزمة كانت القوانين ترقى في التنفيذ لمستوى الدول المتحضرة كانت سورية تشهد تطبيقاً لقوانين الرقي مثل قوانين السير ومنع التدخين ولكن اليوم أين نحن من ذلك ؟ . وجود الشرطي في الشارع وتطبيقه للقوانين مؤشر مهم للأمن ولهيبة الدولة وتماسكها ، كما أن حسن تنفيذه للقوانين مؤشر لحالة الاستمرار في متابعة ما كنا وصلنا إليه قبل الأزمة ، ولكن هناك مؤشر سيء في الشارع للحالة التي يُعامل بها شرطي المرور في الشارع من قبل البعض ، وهذا ما يجب ان يوضع له حد ، لأن هؤلاء المتطاولين هم كذلك حالة شاذة في اختراق الشوارع والقوانين وإلحاق الإزعاج والأذى بالمواطن العادي . |
|