|
فضائيات
العديد من الحلقات التي يقدمها برنامج ( أنت ونجمك) على الفضائية السورية، تبدو مبرمجة إلى حد كبير،تسير وفق حالة معينة،من ريبورتاج حول الفنان،تحليل لشخصيته ،أسئلة الناس،والإجابة عليها ثم الانتقال إلى أسئلة الفنانين،ومن ثم الاختيارات. ثم فقرة (كيفك انت).. ومع أن البرنامج يسير على المنهج إلا انه،يحاول بين حين وآخر أن يخرقه من خلال استضافة ضيوف مثيرين للجدل،ينبش في بعض القضايا التي يرى معد البرنامج(معن صالح)أنها قد تخدم برنامجه وتخرجه من فخ التكرار.. في الحلقة الأخيرة..التي استضاف فيها الفنان مصطفى الخاني،الذي ظهر بقوة على الساحة العربية دفعة واحدة.. هكذا دور واحد (يصعدك إلى النجوم)...وعليك أن تحصد النتيجة،قد يتراءى للبعض أن مصطفى الخاني،ظهر فجأة بين ليلة وضحاها ليصبح نجماً لافتاً...إلا أن البرنامج قدمه باعتباره صاحب رصيد من الأعمال المتنوعة التي لم تستطع أن تلفت الأنظار إليه رغم أهمية الأدوار التي أداها والتي تؤكد أن خلفها ممثل صاحب موهبة متميزة..الأمر الذي جعله يتساءل مع مقدمة البرنامج الفنانة شكران مرتجى إن كان المخرجون والمنتجون لم يروه حينها؟! معد البرنامج الذي نجح في التقاطه لملامح أداء متشابه في الشخصية التي أداها في حلقة (النتيجة تعادل سلبي)تأليف ديانا جبور،وفي شخصية النمس من حيث(طريقة نطقه)التي تطابقت إلى حد كبير مع طريقة نطق (النمس)في مسلسل باب الحارة،وان كان الفنان قد أثنى على معد البرنامج الذي نجح في التقاط هذا التشابه، إلا أن البرنامج لم يوفق في طرحه لتلك النقطة التي تحدثت عن تجاهله لتكريمه فنانين آخرين في أمريكا.. مثل وفيق الزعيم وعلي كريم.. والغريب أن البرنامج في البداية وقف تماما إلى جانب الفنانين الآخرين معتبرا أن ما قام به (الخاني) إنما هو غبن تجاه زملاء آخرين،مستندا إلى مقالة صحفية تحدثت عن ذلك.. المطب الذي وقع فيه البرنامج أنه لم يطرح الموضوع للنقاش بشكل حيادي،بل من البداية كان يحاول إدانة الضيف،ومع أن مقدمة البرنامج حاولت أن تقول أنهم لايتقصدون إدانته،إلا أن كل مجريات الحديث،دفعتهم بهذا الاتجاه،الأمر الذي جعل الفنان يقدم اعتذاره لأنه لم يتذكره وجاء صوته خافتا عندما تساءل لماذ ا لم يتساءل أحد لماذا هم لم يذكروه في لقاءاتهم وهل هو الناطق الرسمي باسمهم،إلا أن مقدمة البرنامج تقول له أن هذه هي ضريبة الشهرة؟ بالطبع إن الفنان مصطفى الخاني،اثبت أنه فنان على مقدرة كبير ة من احترام نفسه،ورغم كل الشهرة التي حظي به يبدو متواضعا بلا ادعاء.. تلك المقاطع التي أظهرها البرنامج من مسلسله الجديد،(ماملكت أيمانكم) تنبئ عن ملامح شخصية مختلفة كليا عن الذي أداه حتى الآن ويبدو أن رهانا كبيرا بانتظار الفنان،الذي انه من حسن حظه أن لديه هذا العدد من المخرجين الذين أخيرا آمنوا به و ربما يعتبرونه اكتشافا لابد من استثماره.. |
|