|
من داخل الهامش ومع ذلك الكثيرون زاروه وهم في حالات نفسية ليست على مايرام.. لالشيء إلا لأن المنزل أصبح مكاناً للإراءة (مكان يلتقي فيه المطلقون ليروا أبناءهم)... لا بأس بذلك أبداً نتمنى أن يعم الأمن النفسي وأن تحل الطمأنينة وتملأ قلوب الجميع... وبالتأكيد نفترض أن الذي اختار البيت مكاناً للإراءة لم يكن يعرف أنه بيت أبي الطيب المتنبي، وبالتاكيد أيضاً لايعرف أن إرثاً من سيف الدولة الحمداني وشاعره الأثير موجود في هذا البيت.. بالتأكيد لو عرف من اختاره قيمته التاريخية لأصدر أوامره لإعداده متحفاً للمتنبي وجعله مزاراً لمحبيه.. لكن تأكيدنا ذهب أدراج الرياح... فالأخبار المتواترة ممّن يهمهم الأمر نقول إن ثمة جهة ما تسعى لأن تبقيه مركزاً للإراءة ولاتريد أن تتخلى عنه.. والقضية ليست عابرة أبداً، بل أخذت أبعاداً آخرى تمثلت بمخاطبة جهات رسمية بيدها الحل والربط.. جهة ماتريده (إراءة) ومكاناً (للأخوة المطلقين ولأبنائهم المشدودين إلى لهفة آبائهم وشوقهم لهم). والجهة الثانية المعنية بالتراث والثقافة ودور سورية الحضاري مغلوبة على أمرها لم تستطع أن تفعل شيئاً إلا أن ترفع أيضاً مذكرات إلى من يهمه الأمر... ترى ماذا نقول لسيف الدولة الحمداني وللمتنبي وأبي فراس أنخبرهم أن (أطفال الاراءة) لا يرتاحون إلاّ على وقع إنشاد المتنبي وسيف الدولة يستمع اليه وأبو فراس الحمداني يتميز غيظاً و... السادة المسؤولون: هذا البيت إرث ثقافي مالنا نسمح بأن يكون خارج هذا الاطار... بالأمس كنا نطرح فكرة إنشاء متحف للمبدعين أو تحويل منازلهم متاحف.. ولم يجف الحبر بعد فإذا بنا نعود القهقرى إلى عصور...؟أحقاً نحن ورثة حضارة عشرة آلاف عام..؟ أيحتاج الأمر إلى مراسلات ومباحثات و.. أعيدوا المتنبي إلى بيته لعله لن يردد.. ياأمة ضحكت من جهلها الأمم.. |
|