|
|
فنون ويتناول المخرج سمير حسين في عمله الجديد(وراء الشمس) موضوعات تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة ويتحدث بشكل أساسي عن حالتين من ذوي الاعاقة الأولى هي متلازمة الداون ما يعرف بالمنغولي، ويجسد هذه شخصية الشاب علاء الدين الزيبق وهو مصاب بهذه الحالة فعلا، أما الحالة الثانية فهي طيف التوحد التي يجسدها الممثل بسام كوسا.
ويقول المخرج حسين: إن هذا العمل مغامرة محسوبة فخلال الأشهر الأربعة الماضية وقبل البدء كان هناك دورة مكثفة جدا للتعامل مع هذه الشخصية وكيف سنوظف حالة الشاب المنغولي ضمن نسيج حكاية المسلسل بحيث توجد حالة انسانية حقيقية جدا وصادقة للغاية من دون أي مكياج او تمثيل وهذه الحالة استفدنا منها وطوعناها ببناء العمل بحيث تحقق أكبر قدر من المصداقية.
وهناك خطوط اخرى من العمل تنطلق من هاتين الحالتين لتصب فيهما كمحصلة، ويركز العمل على احتياجات هؤلاء الأشخاص ومحيطهم الاجتماعي والأسري الذي يعيشون فيه وردود أفعال هذا المحيط بدءا من الأسرة والحارة والمجتمع الذين هم جزء لا يتجزأ منه وكيف ينظر الناس اليهم، وبالتالي احدى أهم الأهداف المطروحة في العمل هي صدى الشخصيات التي تحيط بهم حيث لا يزال هناك تقصير كبير تجاههم وتجاه احتياجاتهم وعدم وجود مراكز تأهيل متخصصةبما يكفي من أجل تطوير ما يمتلكون او تأهيلهم بحيث يتمكنون من الاعتماد على انفسهم ،اضافة الى وجهة النظر المغلوطة تجاههم وقلة الوعي في التعامل معهم ويوجد الى حد كبير حالةمن الجهل تجاه منشأ حالة هؤلاء الأشخاص واسبابها وكيفية التعامل معها وبالنهاية نحن نطرحهم كنموذج حقيقي موجود بالحياة. ويضيف حسين بأن هناك صعوبة بالغة في التعامل مع الشاب المنغولي، لكن جهودا كبيرة تبذل سواء من قبلي أم من قبل الممثلين الذين على احتكاك مباشر معه ويتمثل هذا الجهد بخلق احساس بالهدوء دون وجود اي توتر فوجوده معنا يتطلب كثيرا من الصبر والدقة لنتمكن من توظيف أي امكانية في حالته من كلام وتصرفات وردود أفعال ضمن نسيج الحكاية، ولذلك تكتسب مصداقية وبالنسبة الي قرأت الكثير من المراجع الطبية وشاهدت عدداً كبيراً من الأفلام اضافة الى زيارة المراكز الخاصة بهؤلاء الأشخاص وما شاهدته في الحياة وكل ذلك مهم للاحاطة بالموضوع بطريقة علمية صحيحة لكي اتمكن من التعامل مع هذا الشق. وبالنسبة للنص يقول المخرج بأنه احتاج الى سنة ونصف من الكتابة لأنه مشروع مهم وصعب وحساس جدا ولأول مرة يطرح مسلسل ككتلة كاملة مخصصة لذوي الاحتياجات، وبالتالي نحن خارج اطار الحكاية الدرامية وهو أمر مهم وكان هناك مسألة أخرى مهمة حرصنا على ملاحقتها وهي التوثيق الطبي او المرجعية الطبية وكان معنا من خلال الكاتب ثلاثة أطباء مختصين في هذا المجال فالكاتب يكتب ويستشير ويقوم في النص حتى تمكن من الاحاطة بهاتين الشخصيتين بشكل علمي دقيق. العمل من تأليف الكاتب محمد العاص، وتمثيل منى واصف، ثناء دبسي، نادين، باسل خياط، سليم صبري، ضحى الدبس، ميسون أبو أسعد، حسن عويتي، صبا مبارك، وانتاج شركة عاج للانتاج الفني |
|
