تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القنيطرة في التاريخ

الجولان في القلب
الثلاثاء 20-8-2013
القنيطرة مدينة وعاصمة محافظة القنيطرة المدمرة, تقع في جنوب غرب سورية, تقع القنيطرة في واد مرتفع في هضبة الجولان السورية على ارتفاع 1010 م فوق مستوى سطح البحر .. واسمها يعني (الجسر الصغير).

في حرب حزيران 1967 قامت قوات الاحتلال الارهابي الصهيوني بتدمير المدينة وتهجير اهلها كما باقي القرى الجولانية.‏

القنيطرة كما قلنا هي عاصمة محافظة القنيطرة الواقعة جنوب غرب سورية وتضم هضبة الجولان, وتقع المدينة في جزء من الهضبة القنيطرة جغرافياً.‏

تقع القنيطرة في واد عال في هضبة الجولان على ارتفاع 942 م فوق سطح البحر. تحيط بها بقايا ثورات بركانية قديمة يتخللها عدد من الفوهات البركانية الخامدة التي يصل ارتفاع بعضها إلى 150-200 م فوق المنطقة المحيطة. لعبت التلال البركانية في المنطقة دورًا هامًا في الصراع على المنطقة، حيث أصبحت معظمها مناطق مراقبة أو مواقع إطلاق للنار، كما حصل في حرب تشرين. وفي أوقات السلم، ساعدت التربة البركانية الخصبة على انتشار بعض الأنشطة مثل زراعة القمح والرعي‏

عندما زيارته للمنطقة، كتب الرحالة الأمريكي هارييت-لويس هـ. باترسون عن كون القنيطرة محاطة بشكل ساحر بالكينا، وهي مكان لطيف للتوقف للغداء، باردة تحت الأشجار،‏

تقع المدينة على طريق تجارة هام أعطاها تنوعًا سكانيًا على مدى التاريخ. بحلول القرن العشرين. أصبح عدد سكانها حوالي 21,000 نسمة، عقب استقلال سورية عن فرنسا في عام 1946.‏

القنيطرة تاريخياً‏

سُكنت المنطقة المحيطة بالمدينة منذ آلاف السنين، حيث دلت الحفريات والأعمال التنقيبية أن صيادين من العصر الحجري القديم عاشوا فيها. كما نشأت فيها مراكز في العهدين الروماني والبيزنطي، كمحطة توقف على الطرق من دمشق إلى فلسطين الغربية، حيث مر فيها القديس بولس الطرسوسي في طريقه من القدس إلى دمشق، حيث اعتنق المسيحية في قرية كوكب، شمال شرق القنيطرة، على الطريق إلى دمشق‏

في عام 1868، ورد ذكرها في كتاب دليل سفر على أنها قرية قديمة تحوي على الأقل من 80 إلى 100 بيت، بها خان كبير بين أبنيتها القديمة‏

نمت المدينة المعاصرة حول الخان القديم، الذي بني باستخدام صخور قديمة مدمرة .وبحلول القرن العشرين، أصبحت القنيطرة المركز الإداري للجولان‏

خلال الحرب العالمية الأولى، هزمت فرقة الخيالة الأسترالية وشعبة الخيالة الخامسة البريطانية الأتراك العثمانيين في المدينة في 29 سبتمبر 1918، قبل استيلائهم على دمشق‏

شهدت القنيطرة عدة معارك خلال الحملة السورية اللبنانية في الحرب العالمية الثانية‏

عندما نالت دولتا سورية وفلسطين استقلالهما عن فرنسا وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، نالت القنيطرة أهمية استراتيجية بصفتها محطة رئيسية على الطريق بين البلدين تبعد 64 كم عن الحدود، لذا أصبحت سوقًا مزدهرة.‏

عادت مدينة القنيطرة ومعها العديد من القرى الجولانية المحتل الى حضن الوطن خلال حرب تشرين التحريرية عام1973. وهي مازالت تحتفظ بالدمار الذي ألحقه بها الكيان الارهابي الصهيوني كشاهد على وحشية هذا الكيان الذي لايخضع لاي قانون دولي مدعوماً من امريكا ودول الغرب المتصهين وبعض الانظمة العربية الغارقة في العمالة والتآمر حتى اذنيها, هذه الانظمة التي تنفذ ماتريده منها الصهيونية من مؤامرات ضد سورية الدولة المقاومة والممانعة لكل المشاريع الصهيو امريكية في المنطقة.‏

يذكر انه في السادس والعشرين من حزيران عام 1974 رفع الرئيس الخالد حافظ الأسد العلم العربي السوري في سماء مدينة القنيطرة المحررة‏

حيث كانت توجيهاته منذ لحظة التحرير إعادة الحياة إلى هذه المحافظة وتوفير مقومات صمود أهلها على طرفي شريط الأسلاك الشائكة في مواجهة العدو الإسرائيلي ورفع شعار التعمير بداية التحرير.‏

وأخذت محافظة القنيطرة على عاتقها مسألة النهوض بهذه التوجيهات على المحورين التاليين :‏

1-على الصعيد الإنشائي والإنتاجي: إعادة بناء ما دمرته آلة الحقد الصهيوني بشكل متعمد في جميع القرى المحررة مزودة بكافة الخدمات والمرافق العامة واستصلاح الأراضي الزراعية وتشجيرها وتقديمها للمواطنين العائدين إلى قراهم مجاناً وعلى نفقة الدولة.‏

2-على الصعيد الاجتماعي:العمل على استقرار الإنسان ودعم صموده وتطوير حياته الاقتصادية والثقافية والسياسية وبناء الدور وتطوير الزراعة بشقيها النباتي والحيواني وتوفير الخدمات الأساسية له في مجال التعليم والخدمات الأخرى التي تقدمها مؤسسات ومديريات وشركات القطاع العام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية