|
عن : tehran times ويأتي هذا التحرك على الرغم من حقيقة أن السعوديين قد فشلوا في تحقيق أهدافهم في سورية حيث أنها كانت واحدة من الداعمين الرئيسيين للمتمردين الذين يقاتلون ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقد لعبت المملكة العربية السعودية أيضا دورا بارزا من خلال الاجراءات التي اتخذتها لقمع المظاهرات الشعبية في البحرين، حيث يطالب الناس بحريتهم وحقوقهم ويدعون إلى وضع حد للاضطهاد الذي يتعرضون له كل يوم ونستطيع القول بأنه تقريبا لايوجد بلد عربي قد استطاع تجنب التدخل السعودي خلال السنوات القليلة الماضية فعلى سبيل المثال هناك عدد هائل من الأمثلة التي تثبت بأن الرياض تقوم بإستئجار الإرهابيين و المرتزقة للقيام بأعمال تخريبية في لبنان و العراق وكانت هناك العديد من التفجيرات في هذين البلدين والتي أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء. الطبقة الحاكمة السعودية تشعر بالارتياح الكبير من هذه الحوادث لأن هدفهم الوحيد هو إضعاف العملية الديمقراطية في لبنان، والعراق، وفي كل بلد عربي من أجل منع الأفكار حول الديمقراطية من الانتشار والسيطرة في بلدهم النظام الملكي في المملكة العربية السعودية هو نظام قبلي، غير إنساني وغير ديني لا يخدم سوى مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، يدعم حكومات مثل تركيا، التي لا تظهر ما يكفي من الاحترام لشعوبها وتقمع المطلب الشعبي بالتغيير. فهذا النظام السعودي المتطرف يستخدم كل الوسائل المتاحة لديه لتدمير الحركة الشعبية و الديمقراطية والحرية في كل ركن من أركان العالم العربي، ويتبع السعوديين هذه السياسة أيضا في العراق حيث قبض على العديد من الارهابيين من قبل وحدات الأمن العراقي لقيامهم بأعمال تخريبية و نشاطات إرهابية وقد اعترف هؤلاء بأن الحكومة السعودية هي الداعم الرئيسي لهم . العراق حاليا على الدرب الصحيح فحكومة العراق تسعى لاستعادة مكانتها التي تستحقها في المنطقة من خلال سعيها لخلق نظام سياسي عادل وشامل يكون مقبولا لجميع الجماعات الدينية والعرقية في البلاد ومن المؤكد أن الأمة العراقية ستتابع هذه العملية غير آبهة بالمؤامرات التي تحيكها دول معينة كالمملكة العربية السعودية . |
|