|
ثقافة
حسن إبراهيم الناصر من مواليد 1957 قرية معان في محافظة حماه، عضو اتحاد الكتاب العرب فرع دمشق في جمعية القصة والرواية، حائز على عدد من الجوائز منها في مسابقة القصة القصيرة لاتحاد الكتاب العرب لعام 2003 الجائزة الأولى عن قصة قصيرة «وحيداً يمشي»، وفي مسابقة الإمام الخميني، ويوم القدس العالمي للإبداع الثقافي والفني للمركز الثقافي الإيراني بدمشق، حصل على الجائزة الأولى عن قصة قصيرة «امرأة تبكي» لعام 2004، صدر له عدد من المجموعات القصصية التي تتحدث عن الأرض والوطن والإنسان والضمير والوجدان وعن تضحيات المرأة وعن المبدأ في الحياة وعن المقاومة وفلسطين والرؤى والأحلام والبحر.. وآخر تلك المجموعات كانت «امرأة من ندى» وقد تضمنت مجموعة من العناوين نذكر منها: (الضائع – امرأة من ندى – قبل أن تجف دموعها – الخريف – الوهم – امرأة ناضجة – عام آخر يرحل – متاهات - حنين – أشياء عن البحر والحب- زهرة الليمون – لقاء عابر – ذاكرة الماء...الخ) وقد بدا واضحاً أن معظم مايكتبه الناصر يتعلق بالذات الإنسانية وجمالية الطبيعة وانشغال الخلق فيها، وعن الأشياء الجميلة والأمكنة وعلاقة التاريخ فيها.. فقصص هذه المجموعة هي نشيد حسن ابراهيم الناصر المرفوع مثل راية خافقة بالنبل والوطنية السامية فهو وفنه قصصه الأولى لم يغادر مثلثه الذهبي: الأرض, الإنسان, والوطن.. فهو القائل في إحدى حواراته: «أعشق سورية حتى ولو لا أملك فيها ثمن رغيف الخبز، لقمحها عشقي وخبز التنور محبرتي، أعشقها إذا أعطت أو منعت أو حرمت، هي سورية التي أحب، وليس لي هدف الشهرة أو الجوائز أو كسب المال.... الكتابة هوايتي والإبداع طريقي، وأتمنى أن أوزع كتبي بلا مقابل مادي، المهم أن تصل الفكرة للقارئ.. هكذا أعشق سورية، بكل ما فيها، أرضاً وسماء وتراباً براً وبحراً وجبالاً.. وناسها الطيبين كالزيتون.. وجاء على الغلاف: مثل طائر النورس بذكائه الحاد وفطنته المدهشة وعشقه الأزلي وجوبانه الدؤوب وحرصه على الاكتشاف والاشتقاق والمتعة يجول القاص حسن إبراهيم الناصر في عالمين اثنين أحدهما أوسع من الثاني وأرحب, العالم الأول: النفس البشرية وما فيها من ثنائيات حادة في تقابلها وتضادها وانكشافها, والعالم الثاني: المجتمع وما فيه من أحداث وحادثات وأخبار وأذيات وكواره وأمل وطموحات ورغائب ظاهرة ومضمرة في آن.. يقف القاص حسن ابراهيم الناصر وراء عينه النفوذ ليرينا في قصصه المرايا أحوال النفس البشرية وهي تسبح مثل الفضة المذابة ومامن حارس لها سوى القيم النبيلة، وكذلك ليرينا أحوال المجتمع, وسلوكيات الناس, ورغباتهم, والمصائر التي يواجهونها وقد غدوا وحيدين, وحيدين تماماً. |
|